تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مع تراكم خسائر مربي الدواجن.. هل يصل سعر صحن البيض لـ 20 ألف ليرة..؟

مصدر الصورة
عن الانترنيت

 ريم ربيع

ارتفاع جديد شهدته مؤخراً أسعار الفروج والبيض، حيث وصل سعر صحن البيض في أسواق دمشق لـ 15 ألف ليرة، والكيلو غرام من الفروج تجاوز 9500 ليرة، وسط عشوائية وفوضى بين الأسواق والمحال التجارية، وتبادل الاتهامات بين التجار والمربين وحماية المستهلك التي حذرت اليوم من أن أي زيادة في أسعار المواد الغذائية تعرض صاحبها للعقوبات وفق المرسوم 8.

عضو لجنة مربي الدواجن شعبان محفوض أوضح أن التكاليف ارتفعت بشكل كبير على المنتج بعد الخسائر العديدة والمقدرة بالمليارات التي ألحقت بالقطعان، حيث باع المربون القطعان بعز إنتاجها بسبب عجزهم عن تأمين العلف والمحروقات، وبعد أن تبقى 25% فقط من المربين ضمن حلقة الإنتاج، فقد خرج خلال الأشهر الأربعة الأخيرة 80% منهم.!.

وأشار عضو لجنة مربي الدواجن إلى خروج صغار المربين من الإنتاج، ليبقى قلة قليلة من أصحاب الملاءة المالية الجيدة والقطعان الكبيرة، إلا أنهم بمفردهم غير قادرين على تغطية السوق بالكامل، فالطلب اليوم على البيض والفروج إذا تمت مقارنته بالإنتاج يعتبر ممتازاً، إلا أنه بالنظر إلى الاستهلاك وكميته فهو ضعيف جداً.

ارتفاع مرتقب.!

تكلفة صحن البيض ضمن المدجنة تقدر وفق محفوض بـ14 ألف ليرة، فيما تبلغ تكلفة الكيلوغرام من الفروج 7200 ليرة، ورغم ارتفاع الأسعار في الأسواق إلا أن المربي لم يحصّل حتى الآن التكلفة الحقيقية، فالأرباح تذهب للمسالخ والتجار الذين يجنون خلال ساعات قليلة أرباحاً كبيرة مقابل خسارة المربي، إذ اعتبر محفوض أن الأسعار الحالية تعتبر عالية نظراً لضعف القوة الشرائية لدى المستهلك، إلا أنها لم تحقق ربح للمربي نتيجة غلاء المكونات العلفية ومستلزمات الإنتاج، فالرابح الوحيد هو التاجر والحلقات الوسيطة التي لم يتمكن أحد من ضبطها حتى اليوم.

ولم يستبعد محفوض وصول سعر صحن البيض لـ20 ألف ليرة نتيجة ذبح القطعان، وارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد الخسائر في ظل غياب الكهرباء والمحروقات، مبيناً أن الحرارة العالية تخفض الإنتاجية من اللحوم وتزيد من نفوق القطعان، مما سينعكس بدوره على سعر الفروج، الذي يحتمل أن يصل لـ8000-9000 ليرة للكيلو غرام الواحد.

لا نية للحل

وجدّد محفوض التحذير من دور الحلقات الوسيطة التي تحصل الأرباح على عاتق المنتج والمستهلك، معتبراً أن المعادلة ليست صعبة إن وجدت النية لحل الموضوع، إلا أن الواضح هو وجود فساد وتلاعب بين بعض الجهات التنفيذية والحلقات الوسيطة، وسط غياب الجدية في التعامل مع هذا القطاع، فالحكومة تطالب بالإنتاج دون أي حافز، وتدخل السورية للتجارة ليس سوى فقاعات خلبية تطلق عند كل أزمة بلا أية نتيجة.

مقاربة للسوداء

ومقابل تصريحات مؤسسة الأعلاف بانخفاض سعر العلف مؤخراً، جاء رد محفوض “اللي ياكل العصي مو متل اللي يعدها”، متسائلاً أين انخفاض الأسعار إذا كان الطن الواحد يباع بـ 3.200 مليون ليرة، فيما تعطي المؤسسة نصف كيلو لكل فروج فيما تبلغ حاجته 4.5 كيلوغرام، عدا عن الأسعار التي أصبحت مقاربة بشكل كبير للسوق السوداء، ولا يتجاوز الفرق بأفضل الأحوال 10%، مشيراً في الوقت ذاته إلى سوء التخزين وخلط الأعلاف وتلاعب الأيدي الفاسدة بها مما أثر على جودتها.

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.