تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مشعل: إصرار فتح على خريطة الطريق لا يبشر بخير

مصدر الصورة
SNS

 قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل إن "إصرار بعض قيادات فتح على الالتزام بخريطة الطريق لا يبشر بخير ويتناقض تماماً مع حديثهم في المؤتمر عن المقاومة وشرعيتها".

 
وأكد مشعل في لقاء خاص مع صحيفة الوطن القطرية أنه "لا جدوى من الحديث عن المقاومة أو أي ثوابت وطنية إلا إذا وجد له تطبيقاً على الأرض".
 
ونفى أن" تكون حركته قد سعت إلى إجهاض المؤتمر السادس لحركة فتح"، مؤكداً "أن الحركة أعلنت مراراً أن هذا المؤتمر هو شأن فتحاوي داخلي".
 
وأضاف رئيس المكتب السياسي أن "ما قامت به الحركة بعدم السماح لـ470 عضواً من المؤتمر بالسفر كان ردا على امتناع فتح في الإفراج عن المعتقلين من حركة حماس في الضفة".
 
وحول تقييم الحركة لنتائج مؤتمر فتح الأخير، اعتبر مشعل أن" المؤتمر بحد ذاته هو شأن داخلي لحركة فتح".
 
وأكد مشعل في الوقت ذاته استعداده شخصياً واستعداد حماس "لتجاوز التصريحات والعبارات السيئة" التي تضمنتها خطابات عدد من مسؤولي فتح بهدف الوصول إلى علاقات طبيعية بين الحركتين.
وحول المصالحة الوطنية، تمنى مشعل "أن يقف الإخوة في فتح أمام استحقاقات المصالحة بجدية"، مضيفاً إن أول" استحقاق في إنجاز المصالحة الفلسطينية هو أن «تتخلى فتح عن شروط الرباعية كشرط لتشكيل وحدة وطنية".
 
وأكد مشعل "أن حركته لا تتخذ مواقفها بناء على التصريحات المتضاربة من قبل مسؤولي فتح بين مؤيد ومعارض للحوار مع حركة حماس، بل تنطلق من رؤية واضحة بأن "الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات الداخلية الفلسطينية" وتذليل العقبات.
 
وحول جلسات الحوار أشار مشعل إلى أن "حماس مستعدة لاستئناف جلسات الحوار في 25 من الشهر الجاري ما دامت مخصصة لمعالجة الخلافات القائمة، مؤكداً أن ليس لديه أي معلومات بخصوص تأجيلها".
 
وأضاف "إن الطريق الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية هو في تشكيل حكومة وحدة وطنية دون الاشتراطات الخارجية وخاصة تلك التي وضعتها الرباعية الدولية في وقت لم توضع فيه أي شروط على الحكومة الإسرائيلية.
ورحب مشعل بأي جهد عربي أو إسلامي للواسطة بين سواء كانت سورية أو السعودية أو أطراف في الخليج أو شمال إفريقية أو غيرها مؤكدا أن "الانقسام الفلسطيني فرض علينا عبر التدخل الأميركي الإسرائيلي السافر من خلال رفض البعض في الساحة الفلسطينية لنتائج الانتخابات الماضية مطلع عام 2006".
وفيما يتعلق بهدم الأنفاق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر والدور المصري في هذا الموضوع، قال مشعل: "أعرف أن هناك ضغوطا على مصر في موضوع الأنفاق"، إلا أن هذا لا يجعل من الإجراءات المصرية خطوة صحيحة".
وأضاف مشعل " من حق الشعب الفلسطيني ما دامت حدوده مغلقة ويعاني الحصار الظالم واللاإنساني منذ سنوات أن يبحث عن جميع الوسائل لكسر الحصار بما فيها الأنفاق".
وردا على سؤال حول ما قامت به حركة حماس بخصوص قدراتها العسكرية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية العام الفائت والحصار البري والبحري والجوي الذي يشارك فيه حلف الناتو، أكد مشعل أن " حماس وقوى المقاومة كما طورت قدراتها القتالية قبل حرب غزة تطور قدراتها وإمكانياتها رغم ظروفها الصعبة" وأنه "من حقنا أن نحصل على السلاح مهما كانت الظروف حتى ندافع عن أرضنا ومقدساتنا".
 
إلى ذلك نفى مشعل حدوث أي مستجدات فيما يتعلق بالمفاوضات حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقال" إن السبب في ذلك هو الطريقة التي يحاول نتنياهو أن يتعامل بها مع هذا الملف لوهمه بأن التجاهل سيؤدي إلى خفض سقف المطلب الفلسطيني الذي تقدمت به حماس للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.