قال رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني "إن مجلس الرئاسة سيعرض في فترة قريبة مبادرة بشأن العلاقات العراقية ـ السورية" دون أن يحدد أفق ومحتويات وأطراف المبادرة المرتقبة.
وكان مجلس الرئاسة المكون من الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وجه انتقادات ضمنية إلى تفرد رئيس الوزراء نوري المالكي بالقرارات ودعا إلى تطويق الأزمة، مشيراً إلى أنه سيبعث رسالة إلى الجامعة العربية يؤكد فيها وجوب "أخذ رأيه وموافقته على القضايا الأساسية".
وكان طالباني قال في تصريحات لرويترز يوم الثلاثاء الماضي "إن تصعيد التوتر مع سورية غير مقبول وغير قانوني" في حين انتقد نائب الرئيس عادل عبد المهدي تصرفات المالكي ووصفها بأنها "قرارات الخطيرة" مؤكداً موقفه بأن تفجيرات الأربعاء الدامي "عمل من أعمال القاعدة بامتياز" وأن "التصعيد والأزمات برهنت فشلها في ضمان المصالح الوطنية العليا وحل الخلافات مع دول الجوار".
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الرافدين الأهلية منير غافل "إن توجيه التهم نحو سورية أمر خاطئ جداً لأن سورية منذ تاريخها القديم والجديد هي ملاذ العراقيين في الأزمنة الصعبة التي تواجههم، فقد لجأ إليها رجال الدين ورجال السياسة من كل المذاهب والأشكال ولم تفرق بين هذا وذاك مطلقاً، ولذا فإن من الخطأ إقحام الطرف السوري في المأزق الأمني العراقي".
