أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي الذي ضم وزراء خارجية سورية وتركيا والعراق والأمين العام لجامعة الدول العربية على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق عراقية تركية سورية للتأكد من مزاعم ما يسمى "معسكرات التدريب" في سورية.
وشدد زيباري في تصريحات صحافية أمس في نيويورك أن الحكومة "لم تتهم سورية مباشرة أو حتى غير مباشرة، لقد اتهمنا قيادات بعثية عراقية عاملة في سورية".
وتوترت العلاقات بين سورية والعراق بشكل كبير على خلفية اتهام الحكومة العراقية لسورية بإيواء قياديين بعثيين متورطين بالتفجيرات التي جرت في 19 آب الماضي واستهدفت وزارتي المالية والخارجية وأسفرت عن سقوط 100 قتيل، كما تم استدعاء سفيري البلدين، إلا أن سورية نفت مراراً هذا الاتهام وطالبت الحكومة العراقية بتقديم أدلة تثبت صحة ادعائها.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني دعا المجتمع الدولي إلى الإسراع في تشكيل المحكمة الدولية للنظر في تفجيرات الأربعاء الدامي، في تناقض مع إعلان مجلس الرئاسة العراقي في وقت سابق رفضه تدويل الأزمة مع سورية، وفي تناقض مع موقف نائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي الذي يقوم بجولة في المنطقة أكد خلالها رفضه للاتهامات ضد سورية، بعد أن كشف في تصريحات سابقة أن التحقيقات تشير إلى تورط القاعدة في الهجمات.