تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هيكل: العرب يهلّلون لتقرير غولدستون.. ويضيعون وقتهم

مصدر الصورة
sns - المصري اليوم

اعتبر الكاتب المصري محمد حسنين هيكل "أن قرار مجلس حقوق الإنسان حول تقرير غولدستون أفرغه من محتواه الفعلي مؤجلاً النظر في التوصيات العديدة التي قدمها "القاضي الشريف" إلى آذار المقبل وأن العرب يضيعون الفرصة بقبولهم النص الإجرائي كما صدر".

ورأى هيكل في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" أن "الجزء الفاعل من التقرير، لم يعد موجوداً، لأن المؤتمر الموسع للمجلس الدولي لحقوق الإنسان توصل إلى إجراءات غير التي انتهى إليها غولدستون"، إذ أكّد أن التقرير "لم يترك شيئاً من جرائم الحرب التي تدين إسرائيل" إلا و"وصفه غولدستون في تقريره الذي كتبه بنزاهة قاض".

أما عن توصيات التقرير، فأوضح هيكل أن غولدستون اقترح "كشف حساب عما جرى من انتهاكات للإنسانية"، و"تقديم مشروع قرار يصدره مجلس الأمن، تنص المادة الأولى منه على أنه يطلب من السكرتير العام أن يخطر مجلس الأمن» بضرورة مناقشة المجلس للتقرير. وتابع قائلا إن غولدستون رأى "أن الانتهاكات التي وقعت تستوجب إخطار المحكمة الجنائية الدولية"، وأنه من الضروري إخطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدّد على أن "الفلسطينيين والعرب يهنئون أنفسهم وأن التقرير انتصار للإنسانية، وهذا لم يحدث"، موضحاً بقوله إن "البند الأول من مشروع القرار الذي صدر اكتفى بأمور لا خلاف عليها...اما البند الثاني فينصّ على الترحيب بما جاء في التقرير»، معتبراً في ذلك طريقاً للتملص من مسؤولية التقرير: "وكأنهم يقولون للجنة الدولية، تسلمنا تقريرك، شكراً على مهمتك، ومع السلامة"، كما اعتبر أن قبول العرب بألا يورد القرار ذكراً للمحكمة الجنائية، ناتج عمّا أسماه ضعفاً.

وحول رأيه في ما دار خلال جلسة المجلس الدولي لحقوق الإنسان، اعتبر هيكل أنها "مرت وكأننا أمام إخراج مسرحي مقصود... لتغطية أزمة لا يستطيع أحد أن يفصل فيها دونما تواطؤ"، وأضاف أنه لو "كان هناك كلام جاد عن تقرير غولدستون لوجدنا مندوبي إسرائيل وأميركا وفرنسا وبريطانيا، وغيرهم الكثير، انسحبوا من الجلسة".

كما رأى هيكل أن التقرير قد "يرفض دولياً... عندما نصل إلى شهر آذار المقبل سيحال إلى الجمعية العمومية أو إلى مجلس حقوق الإنسان، وبالتالي نكون بذلك نتحدث عن قضية أخرى تماماً، وعن مناخ مختلف".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.