يعقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤتمرا صحفيا غدا الاثنين للإعلان عن الوثيقة السياسية التي أقرت خلال المؤتمر العام للحزب وهي تتناول شؤونا تنظيمية اضافة الى نظرة شاملة للتطورات السياسية المحلية والإقليمية وسبل التعاطي معها.
ونقلت صحيفة الوطن القطرية عن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قوله "إننا لا نعتبر سلاح المقاومة مطروحا في الحكومة ولا على طاولة الحوار بل إن المطلوب هو الإستراتيجية الدفاعية وهي تناقش أمورا بأمور تلتزم بها هذه الإستراتيجية ولفت في حديث له ان وجود بعض المواقف والتصريحات من الأمور المتاحة لا تستفزنا لكثرة تركيز أصحابها على عنوان السلاح لأننا نعلم أن هذه الطريقة ترتبط بحاجات سياسية وانتخابية والجميع يعلم ان إسرائيل إذا أرادت ان تعتدي فلا شيء يمنعها إلا المقاومة مع الجيش الوطني والشعب الطيب كما ان أي خطوة لإضعاف لبنان لا تخدم إلا إسرائيل ونحن لن نخط خطوة تضعف لبنان.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل خرق القرار 1701 ومع ذلك نحن لا نجد مؤشرات حربية مباشرة لأن إسرائيل تدرك كم سيكلفها هذا الأمر ولولا جهوزية المقاومة لأضافت الى الانتهاك الجوي انتهاكات واجتياحات في الداخل اللبناني وأمل ان تنجز حكومة الوحدة الوطنية ما يحتاجه المواطن اللبناني.
ونقل زوار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عنه ارتياحه للنتائج التي توصلت إليها اللجنة الوزارية، وشدد على وجوب الحفاظ على مناخات التوافق الوطني وأن تنطلق الحكومة بخطى ثابتة من أجل أن تحظى بثقة اللبنانيين، وجدد القول أنه سيكون رئيس حكومة كل لبنان وليس فئة دون أخرى، وشدد على أهمية قيام علاقات أخوية بين لبنان وسورية استنادا الى الروابط التاريخية العميقة والمصالح المشتركة في شتى المجالات، مستشهدا بما ورد في اتفاق الطائف في هذا المجال.
وأكد الحريري أن المقاومة هي واقع لا يمكن إنكاره وهي ليست جسما مستوردا بل تمثل شريحة لبنانية وازنة وقد أظهرت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة أن هذه الشريحة جددت تفويضها للمقاومة، ويجب احترام خيارات الناس، رافضا أية محاولة لجعل موضوع المقاومة، مادة لإعادة توتير الجو المذهبي السني ـ الشيعي، وقال إننا اختلفنا في مرحلة ما مع المقاومة ولكننا طوينا هذه الصفحة وهذا السلاح لن يزج في الداخل اللبناني نهائيا.
وجدد الحريري حذره مما تحيكه إسرائيل للبنان من مكائد، بعناوين مختلفة، ورفض كل ما يردده قادة العدو وآخرهم ايهود باراك في موضوع رفض ضم «حزب الله» الى الحكومة، وقال ردا على من يصرون على التحفظ على سلاح المقاومة: إذا قررت إسرائيل غدا القيام بعمل عدواني ضد لبنان، فهل يكون ردنا بالقول ان مقاومتنا غير شرعية، أم باحتضان المقاومة وأن نكون جميعا كلبنانيين، دولة وجيشا وشــعبا ومقاومة يدا واحدة.
ومن المقرر أن تنطلق عجلة العمل الحكومي اللبناني غدا لمتابعة العديد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المؤجلة وستبدأ الدورة بمناقشة وإقرار البيان الوزاري الأربعاء لتحيله بعد ذلك الى مجلس النواب حيث سيحدد رئيسه نبيه بري جلسة مناقشة يرجح ان تستمر ثلاثة أيام يمنح بموجبها الثقة للحكومة وعلى ضوء ذلك سيتم التحضير لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق من المتوقع ان تتم مطلع يناير المقبل لتطلق صفحة جديدة من العلاقات السورية اللبنانية.
