دمشق التي كانت عشق قلبه ووردته الندية حظي جمهورها بموعد مع أحلى ذكريات أمير الغناء العربي 
هاني شاكر ليروي لهم حكاية كل عاشق ويعيشوا معه لحظات من الصعب نسيانها في أمسية طربية احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
عربون المحبة بين الشعبين السوري والمصري الشقيقين كان عبر أغنية وطنية أطل بها فنان مصر الكبير في الأمسية التي استمرت على مدى ساعتين من الزمن بمرافقة الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله حملت عنوان (عاشت سورية… تحيا مصر) من كلمات الشاعر السوري صفوح شغالة وألحان الملحن المصري محمود الخيامي.
وقطف أيقونة الغناء العربي أجمل أغانيه بباقة حاضرة في قلوب ووجدان الجمهور العربي وحملها السلام والمحبة لينشرها في دمشق قلب العروبة النابض فأطرب بحنجرته الذهبية وحضوره الرصين عاشقيه الذين تناقلوا فنه جيلاً بعد جيل ومنها لسا (بتسألي- ياريتني شاور- أصاحب مين- ياريتك معايا ياحبيبي) حيث تفاعلوا معه بالغناء والتصفيق وتعالت أصوات هتافاتهم مع أغنية (بحبك أنا).
ويشهد للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية إبداع موسيقييها في هذا الحفل الذي شاركهم فيها عدد من الموسيقيين المصريين إذ اندمجت ألحان آلالاتهم الموسيقية مع الآلات الموسيقية للفرقة فقدموا تجربة استثنائية مزجت بين التأليف الموسيقي والتوزيع الأوركسترالي لتضيف إلى المكتبة السورية الموسيقية أعمالاً سورية مصرية متفردة.
والجدير ذكره أنه نظراً للإقبال الشديد على حضور حفل الفنان القدير هاني شاكر منذ اللحظات الأولى سيشهد غدا مسرح الأوبرا حفلاً ثانيا لأول مرة وذلك تلبية لدعوة كل من وزارات الثقافة والسياحة والنقل ونقابة الفنانين السورية ودار الأسد للثقافة والفنون والجالية السورية في مصر.
