دعت وزارة الخارجية التركية القادة الإسرائيليين إلى التعقل في تصريحاتهم بعد استبعاد تركيا لإسرائيل من مناورات جوية ما سبب توتراً في العلاقات الثنائية.
وقالت الخارجية التركية الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "إن تصريحات وتعليقات عدد من المسؤولين الإسرائيليين نشرتها الصحف بشأن إلغاء مناورات "نسر الأناضول" غير مقبولة ولذلك ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التعقل في موقفها وتصريحاتها".
وأوضح البيان "أن المرحلة الدولية للتمارين السنوية التي أطلق عليها اسم "نسر الأناضول" وكان مقرراً أن تشارك فيها إسرائيل من 12 إلى 23 تشرين الأول في تركيا، أرجئت بعد مشاورة جميع الدول المعنية".
واعتبرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية "أن إلغاء المناورات التي كان مقرراً أن تشارك فيها أيضاً طائرات أميركية ومن دول في الحلف الأطلسي، يعكس تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجارية".
وتغتنم الطائرات الإسرائيلية المطاردة هذه المناورات للقيام بتدريبات لا تستطيع القيام بها في مجالها الجوي الضيق وذلك بموجب الاتفاق العسكري الذي وقعه الجانبان عام 1996 والذي نص على تدريب طيران البلدين في مجاليهما الجوي.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ـ الذي ألغى زيارة إلى إسرائيل مطلع أيلول ـ ألمح أول أمس الأحد إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كان سبباً للقرار التركي استبعاد الطيران الإسرائيلي من المناورات وقال في تصريحات صحافية "نأمل أن يتحسن الوضع في غزة".
وأشار المحلل العسكري لمراسل القناة التلفزيونية الثانية نير دفوري إلى أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لمثل هذه المناورات التي تمنحها القدرات لامتحان إمكانياتها للقيام بعمليات عسكرية وضربات جوية لمواقع بعيدة عن إسرائيل.
واعترف المحللون العسكريون الإسرائيليون بأن رفض تركيا مشاركة القوات الإسرائيلية في المناورات العسكرية ستكون لها تأثيرات مستقبلية جادة على إسرائيل، وقال المحلل العسكري روني دانييل في مقابلة مع قناة الكنيست التلفزيونية: "إن هذا التوجه التركي تأخذه القيادات العسكرية الإسرائيلية مأخذ الجد، لأن استمرار هذا الوضع لفترة طويلة سوف يضر بإمكانيات إسرائيل في مواكبة التطورات العسكرية في المنطقة، والحصول على معلومات استخباراتية مؤكدة".
