تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

متسلماً"نوبل"..أوباما يعتبرحروب أمريكادفاعاعن النفس

مصدر الصورة
SNS - وكالات

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "أنا مسؤول عن إرسال آلاف الشبان الأميركيين إلى المعركة في أرض بعيدة، بعضهم سيَقتُل. وبعض سيُقتَل"، مشيراً إلى إدراكه لكلفة النزاع المسلح وصعوبة الأسئلة عن العلاقة بين الحرب والسلم.

وحاول أوباما خلال احتفال أُقيم بالعاصمة النرويجية أوسلو الخميس تبرير حربه بمحاضرة عن الحروب وحتميتها وشروطها "بوصفها خياراً أخيراً للدفاع عن النفس".

وأشار أوباما إلى إنه سيتبرع بقيمة الجائزة للأعمال الخيرية معتبرا أن الولايات المتحدة "ساعدت على إقرار السلام العالمي على مدى أكثر من ستة عقود، بدماء مواطنينا، وبقوة أسلحتنا"، مضيفاً إن "الخدمات والتضحيات التي قدمها رجالنا وسيداتنا وهم يرتدون الزي الرسمي، قاموا بدور جليل لتعزيز جهود السلام والازدهار من ألمانيا إلى كوريا، كما ساعدوا في إقرار الديمقراطية بمنطقة البلقان."

ويعد أوباما ثالث رئيس أمريكي بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون يحصل على الجائزة الدولية المرموقة، أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة، وهي الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية عشرة ملايين كرونة سويدية، أي ما يعادل 1.41 مليون دولار،.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلاً: "نحن لا نتذرع بهذه الحجة لفرض إرادتنا على الآخرين، وإنما قمنا بذلك بدافع حماية مصالحنا الذاتية، لأننا نسعى إلى مستقبل أفضل لأطفالنا وأحفادنا، ونحن نعتقد أن حياتهم ستكون أفضل إذا ما كان أطفال وأحفاد الآخرين يعيشون في أجواء من الحرية والرخاء."

واعتبر أوباما أن سلسلة متلاحقة من التهديدات فرضت على الولايات المتحدة اللجوء إلى "خيار الحرب"، وقال في هذا الصدد إن "استخدام القوة يكون له أحياناً ما يبرره"، مشيراً إلى الحرب التي تقودها بلاده في أفغانستان بالقول إنه "بالنسبة لمقاتلي تنظيم القاعدة، فإن المفاوضات لن تدفعهم لإلقاء السلاح."

ودعا الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ إجراء صارم إزاء الدول التي تنتهك القوانين الدولية مثل فرض العقوبات المناسبة، وقال إنه لا يجب السماح لإيران وكوريا الشمالية "بالتلاعب بالنظام العالمي."

وجاء استلام أوباما للجائزة بعد تسعة أيام فقط من إصداره الأمر بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان لقلب موازين الحرب مع طالبان.

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية المحافظة علقت ببعض التشكك على منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام.

وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس الخميس "ثمة سخرية واضحة في أن يتسلم رئيس ، جائزة سلام ، بعد أسبوع واحد من إعلان إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى منطقة حرب متأزمة أفغانستان".

وأشارت "التايمز" إلى أن لجنة نوبل رأت أن أوباما أرسل بـ "إشارات ودية إلى أناس لايتسمون بالود" وعقبت على هذا الأمر بالقول:"أدى الود مع ميانمار إلى عقد محادثات والقيام بزيارات ، ولكنه لم ينجح في إطلاق سراح السياسية المعارضة أونج سان سو كي ، كما أدى الود مع الصين إلى صدور إشارات صحيحة ، خاصة في قضية التغير المناخي ، ولكنه لم يؤد إلى إرسال مثل هذه الإشارات في ما يتعلق بحقوق الإنسان ، ومع روسيا أدى هذا الود إلى وجود روسيا أكثر لطفا".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.