تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد للشرق القطرية :التعاون مع محكمة الحريري يخضع للنظام القضائي السوري.

أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بالقرارات التي خرجت بها القمة العربية الأخيرة في الدوحة  وقال الاسد  في حوار مع  جريدة الشرق القطرية نشرته اليوم الخميس  إن القمة تمخضت عن أكثر  القرارات وضوحا بين القمم التي عقدت في العشرين عاما الماضية، .و أكد الرئيس الأسد على نجاح  قمة الدوحة  بكل المقاييس، ونوه باستكمال المصالحة العربية التي رعاها الأمير حمد  بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز  والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي  و بالدور الذي أسسته قطر  كدولة فاعلة، مستشهدا بنجاحها في الملف اللبناني .

وفيما يتعلق بالمصالحات العربية أكد الأسد أنها  جدية وصادقة، إلا انه دعا إلى ضرورة وضع أسس وأعراف للتعامل مع القضايا الخلافية، وان تكون هناك إدارة للخلافات.
وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية دعا الأسد الذين يريدون تحريك هذه المبادرة إلى أن يأتوا بشريك فعلي، موضحا أن هذه المبادرة منذ إعلانها في عام 2002 في بيروت  واسرائيل لم تعترف بها، بل قتلتها .

وأكد أن الدول العربية بات لديها وعي بأن مذكرة توقيف الرئيس السوداني هي بداية لسلسلة أعمال مشابهة أخرى، مشيرا إلى أن الدول العربية لديها قلق في هذا الشأن، موضحا أن هناك أطراف تستخدم المؤسسات الدولية من اجل مصالحها.
وشدد الأسد على ان سوريا لن تسلم أي مواطن سوري إلى محكمة الحريري اذا ما طلبت ذلك، إلا إذا طلب كشاهد فعندها يمكن النظر في هذا الأمر وربما يكون في سوريا، متسائلا: ما هي الضمانات ؟، مؤكدا أن أي تعاون مع المحكمة سيخضع لاتفاقية مع سوريا، ويخضع للنظام القضائي السوري. وحول العلاقة مع حزب الله  قال : هو حزب وطني لديه أجندة دينية ضمن وطنه اللبناني ونحن نعده حزبا وطنيا ومن الطبيعي ان تكون لدينا معه علاقة جيدة لان  لديه قضية مع العدو الإسرائيلي ونحن لدينا القضية نفسها، وبالتالي ندعمه من هذا المنطلق، وفيما خص الحكومة  الاسرائيلية الجديدة أكد الأسد  انه ليس هناك فرق بين يمين ويسار في إسرائيل، فشارون ارتكب مجازر في فلسطين، وباراك كان داعما لحرب غزة.
وأكد ان سوريا تعرضت لترغيب وترهيب من اجل فك ارتباطها مع إيران، وتساءل : كيف لنا ان نفك هذا الارتباط وإيران تقف معنا في مراحل صعبة، وتقف مع القضية الفلسطينية، إلا انه شدد على ان العلاقة مع طهران ليست على حساب العلاقات مع الدول العربية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع امريكا قال الأسد إن البدايات مبشرة، مشيرا إلى انه لم تعد هناك إملاءات عند التحاور، معربا عن استعداد سورية  لمساعدة واشنطن في الانسحاب من العراق، إلا انه قال ان الامر لم يعرض بعد على الإدارة الأمريكية.

وردا على سؤل حول الحوار الداخلي أو ما يسمى  المعارضة السورية بالداخل او بالخارج  قال الرئيس الأسد إن الباب  مفتوح دائما للحوار في هذا المجال، وكل من دخل إلى السجن في مرحلة  الثمانينات إثر الصدام بين الإخوان المسلمين والدولة  هو خارج السجن اليوم، أما بالنسبة للجهات الأخرى فكل من يأتي مع وطنه خاصة في ظل وجود هجمة وتحديات كبيرة فنحن معه.أما من يخرق القانون فسيحاسب  وهذا في أي دولة من دول العالم، أما نوع القانون فهو امر و شأن سوري .

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.