تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى النمسا

مصدر الصورة
الوطن - SNS

يبدأ صباح غد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته زيارة رسمية إلى النمسا هي الأولى له منذ توليه رئاسة الجمهورية، إضافة لكونها الزيارة الرسمية الأولى إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 ومحاولة عزل سورية أميركياً. ونقلت صحيفة «الوطن» أن الرئيس فيشر والسيدة عقيلته مارغيت قررا أن يرافقا الرئيس الأسد والسيدة أسماء طوال أيام الزيارة، وذلك في إشارة واضحة للاهتمام الكبير الذي توليه النمسا لهذه الزيارة التي تحولت من زيارة عمل إلى زيارة رسمية.

 
وأوضحت مصادر نمساوية لـ«الوطن»: إنه عندما سئل الرئيس فيشر عن اسم الوزير رئيس بعثة الشرف الذي سيرافق الرئيس الأسد أجاب: «لن يكون هناك رئيس بعثة شرف وسأتولى بنفسي مهمة مرافقة الرئيس بشار الأسد».
ويرافق الرئيس الأسد وفد رسمي يضم وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية.
 
ويتضمن جدول أعمال زيارة الرئيس الأسد إلى النمسا لقاء ومباحثات رسمية مع الرئيس هاينز فيشر يليها مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين وزيارة إلى البرلمان ورئاسة القصر البلدي لمدينة فيينا، كما يلتقي الرئيس الأسد في اليوم الثاني من الزيارة بالمستشار النمساوي ونخبة من كبار الساسة النمساويين.
 
وسعياً إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي وصفها الرئيس فيشر في حديثه لـ«الوطن» بأنها «دون المستوى المأمول»، يفتتح الرئيسان منتدى اقتصادياً سورياً نمساوياً يشارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبداللـه الدردري و57 سيدة ورجل أعمال سوريون، وعدد كبير من نظرائهم النمساويين في مقر غرفة تجارة فينا.
ووفق مصادر دبلوماسية، يعكس افتتاح هذا المنتدى من قبل الرئيسين «رغبة سياسية مشتركة للبلدين الصديقين في تفعيل دور رجال الأعمال والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وتذليل العقبات التي تشكل مانعاً أمام تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين سورية والنمسا».
 
الى ذلك دعا الرئيس النمساوي هاينز فيشر إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سورية والنمسا و بين سورية والاتحاد الأوروبي، وعملية السلام في المنطقة التي وقال الرئيس فيشر في حديث لصحيفة الوطن ان "عملية السلام أساسية من أجل السلم والأمن العالميين» وشدد فيشر بمناسبة هذا الزيارة على أن «موقف النمسا لم يتغير. نحن لا نزال نطالب بتطبيق القرار 242 والانسحاب الكامل من الجولان».
 
منوها بدور سورية «المهم في هذه المنطقة من العالم» داعياً إلى ممارسة نفوذ إيجابي في هذا السياق، ويبين أنه من دعاة سياسة الحوار مع الجميع، وإن كان يتحفظ حول إقامة حوار مباشر مع حركة حماس كما سبق وفعل الفرنسيون والبريطانيون على المستوى البرلماني وذلك حفاظاً على مشاعر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويتبع فيشر المنهج السياسي ذاته فيما يخص إسرائيل حيث يبدي تفاؤله حيال إمكانية شروع حكومتها اليمينية بالعمل على اتخاذ خطوات في الوجهة السلمية، ويقول إن الاتصالات التي جرت مؤخراً من قبل الأوروبيين والولايات المتحدة مع إسرائيل تذهب في هذا الاتجاه، كما أن النمسا تسعى بحكم عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن مع تركيا إلى تقوية «حزب السلام» في المجلس، وعلى الرغم من أن فيشر لا يوافق على سياسة «ضغط» أوروبية باتجاه إسرائيل من خلفية مبدئية إلا أن المعروف الآن أن الاتحاد الأوروبي جمد الأسبوع الماضي مستوى تطوير علاقاته مع إسرائيل بسبب موقفها المعلن حتى اللحظة من العملية السلمية، وعلى المستوى الثنائي يقول فيشر إن النمسا ستساعد من أجل تسريع إجراءات التوقيع على اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي التي «هي في مصلحة الطرفين» حيث سيتم أيضاً التركيز على تطوير «التعاون العلمي والثقافي» بين البلدين.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.