تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فيشر: ندعم بقوة توقيع الشراكة الأوروبية السورية


قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر إن بلاده  ستسعى بكل جهدها  لدى دول الاتحاد الأوروبي من أجل  توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية مشيرا إلى أن تطوير العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي أمر مهم جداً ويأتي في مصلحة الطرفين . وأكد  فيشر في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية سانا في فيينا عشية زيارة الرئيس بشار الأسد إلى النمسا:أنه سيعلن ذلك أمام الرأي العام أثناء زيارة الرئيس الأسد  لكن  فيشر أشار إلى  أهمية تبادل الثقة ومزيد من التفاهم  بين الطرفين قبل كل شيء .
 ورأى أن من الضروري  أن نأخذ باعتبارنا ما يفكر فيه الطرف الآخر أيضاً معتبرا أن الحوار مع سورية وتطوير علاقاتها مع أوروبا  أمر مهم جداً ويأتي في مصلحة الطرفين.
واعتبر  فيشر أن زيارة الرئيس الأسد إلى النمسا تأتي في ظروف مريحة وتوقيت مهم وتم التحضير لها بشكل جيد جداً الأمر الذي من شانه أن يعزز التعاون الثنائي وتحقيق نتائج إيجابية على جميع الأصعدة وخاصة السياسية والاقتصادية . مشيرا إلى أن  الرئيس الأسد سيلتقي شخصيات  سياسية واقتصادية رفيعة المستوى مثل المستشار النمساوي ورئيسة البرلمان ونائب المستشار ووزراء في الحكومة وستكون هذه المباحثات صريحة ومفيدة للغاية لأنها نتاج علاقات طيبة وقيمة عبر عقود من الزمن.
وإذ عبر فيشر عن ثقته بالدور المهم والإيجابي الذي تلعبه سورية إزاء قضايا المنطقة .. جدد موقف بلاده من موضوع السلام في منطقة الشرق الأوسط القائم على  قرارات مجلس الأمن التي تطالب بانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل مشدداً على أن الجولان يشكل عنصراً أساسياً ومهماً في عملية السلام .
وفيما يتعلق بانعكاسات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة على فرص إحلال السلام في المنطقة و توقفت محادثات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية قال الرئيس فيشر: إن ما حدث في غزة كان مؤلماً وعصيباً وخاصة على الطرف الفلسطيني لوقوع ضحايا بشرية كبيرة .مشيرا إلى ضرورة استمرار جميع المساعي السلمية من قبل كل الأطراف من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وحول واقع وآفاق عملية السلام  بعد تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية  برئاسة بنيامين نتنياهو أوضح  فيشر أن مواقف  الحكومة الإسرائيلية شكلت نوعاً من التشاؤم في أوروبا مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الحالية يمكنها أن تلعب دوراً إيجابياً بهذا الخصوص.
و ختم الرئيس فيشر  بالتأكيد على ضرورة أن  يكون لأوروبا سياسة خارجية موحدة تجاه قضايا الشرق الأوسط  انطلاقا  من هدف الاتحاد الأوروبي كمشروع متكامل كما شدد على أهمية أن تتحدث أوروبا بلغة واحدة أو صوت واحد كي يكون لها وزنها في حوارها مع القارات الأخرى أو دول أخرى. لكن فيشر أضاف الاتحاد الأوروبي ليس دولة اتحادية أو نموذجاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية فهو  دول ذات طابع فردي لكل بلد تاريخه وثقافته وقيمه ومصالحه الاقتصادية ، لكن  الجميع متفقون في مواقف مهمة وخاصة بخصوص قضية الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.