تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة: نتنياهو ملكاً... على عرش التطرّف

مصدر الصورة
الأخبار اللبنانية

افتتحت إسرائيل، بانتهاء يومها الانتخابي الحافل والطويل والمثير أوّل من أمس، مرحلة جديدة عنوانها صعود صاروخي لليمين، وعودة مظفّرة لبنيامين نتنياهو، الذي يُرجَّح تكليفه بتشكيل الحكومة، بعد حصول معسكره على 65 مقعداً في «الكنيست» الجديد. ولعلّ أكثر ما يَلفت في خضمّ هذه «العودة» هو أنها تأتي، في جانب منها، على صهوة «الصهيونية الدينية» التي حقّقت، في الانتخابات الخامسة، فوزاً مشهوداً، منتزِعةً المرتبة الثالثة في ترتيب القوائم في البرلمان. وإذ سيكون من شأن ذلك الفوز تصعيب مهمّة نتنياهو في التأليف، بالنظر إلى ما يحمله صاحباه من مطالب متزاحمة، فإن استجابته لهما ستعني حتماً تعميق سياسات التضييق والتنكيل بالفلسطينيين في ساحاتهم كافة، فيما محاولته مراوغتهما ستُعادل استقراراً هشّاً لحكومته العتيدة، التي لا يُستبعد - والحال هذه - أن تُلاقي مصير سابقاتها.

وفي الصورة الأعمّ، فإن «الكنيست الـ25» يُعدّ صورة مصغّرة عن إسرائيل الجانحة إلى المزيد من التطرّف والعنصرية، والمنقسِمة - تبعاً لذلك - إلى «قبائل» يهودية تتعاظم الكراهية في ما بينها استحقاقاً بعد استحقاق. أمّا «القبيلة» العربية فتجد نفسها اليوم أمام الواقع العاري: سقوط كذبة «إسرائيل اليهودية الديموقراطية»، لصالح حقيقة «إسرائيل الصهيونية الدينية». و«الصهيونية الدينية»، هنا الآن، ليست إيديولوجيا دينية أو حزباً سياسياً أو تنظيماً جماهيرياً، بل هي فكرة لا تفتأ تنمو وتتعزّز، متساوِقة تماماً مع جوهر «المبادئ» التي قام عليها الكيان، والمتمثّلة ببساطة في القتل والاستيطان والإحلال. وبعدما وجد منصور عباس نفسه في موقف زادَه مهانةً على مهانته، وخسر أيمن عودة وأحمد الطيبي رهانهما على الائتلاف مع «الليبراليين»، لم يبقَ إلّا «التجمّع» الذي يؤمل أن يكون خروجه من «الكنيست» بوّابة لدخوله ساحة نضال أكثر نجاعة، يتّحد فيها مع الحركات الجذرية والأطر الشبابية والشعبية..!!

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.