تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شعبان تنتقد تصريحات أوباما وكلينتون

مصدر الصورة
sns
 انتقدت المستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينية شعبان تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن المستوطنات الإسرائيلية حيث قالت الأخيرة "نعمل مع الإسرائيليين حول مسألة المستوطنات مع أننا نعرف أن الظروف السياسية صعبة".
ورأت شعبان في مقالها الأسبوعي في صحيفة تشرين أن تصريح كلنتون "موقف جديد للإدارة الأميركية, يختلف تماماً عن موقفهم المعلن مسبقاً أن على إسرائيل وقف جميع أشكال الاستيطان, بما فيه النموّ الطبيعي, كما نصّت على ذلك كلّ المرجعيات والقوانين الدولية, بما فيها نصّ الرباعية الواضح".
وقالت شعبان " ..إسرائيل لم تنفذ أي بند من بنودها (الرباعية) إلا أن كلينتون لم تذكّر بشروط الرباعية تجاه إسرائيل والتي تتضمن شرط وقف كلّ أشكال الاستيطان بما فيها ما يسمونه النمو الطبيعي بل أعادت شروط الرباعية إزاء حماس كشرط أساس للانفتاح عليها.. على الفلسطينيين واجبات مثل: «وقف التحريض», وأنه يجب البناء على المبادرة العربية بالانفتاح على إسرائيل"
وتابعت المستشارة الإعلامية والسياسية "في كلّ هذا تختار وزيرة الخارجية الأميركية من كلّ المرجعيات الدولية ما يناسب إسرائيل وتتجاهل البنود المرتبطة بحقوق العرب، إذ إن الانفتاح على إسرائيل مشروط في المبادرة العربية بانسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود 4 حزيران 1967 من جميع الأراضي العربية المحتلة، ومن ثمّ تبدأ الدول العربية علاقات مع إسرائيل" وتساءلت "كيف يمكن اختيار بند الانفتاح على إسرائيل, وتجاهل أسبابه الموجبة وهي الانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967؟ "‏
 
وأشارت المستشارة شعبان في مقالتها إلى قول الرئيس أوباما لقادة يهود «بالالتزام بأمن إسرائيل», وأنه يطلب من «إسرائيل والفلسطينيين على التوازي» اتخاذ خطوات ملموسة نحو استئناف محادثات السلام, وأن هذا يتطلب «تضحيات من الجانبين».  وتساءلت شعبان "والسؤال هو في كلّ هذا أن عبارة «الطرفين» أو «الإسرائيليين والفلسطينيين» بالتوازي عبارة ظالمة جداً للفلسطينيين المحرومين من الحرية وحقوق الإنسان، وهي عبارات متهاونة مع الجرائم الإسرائيلية، لأنه لا يوجد أي تكافؤ بين مَنْ يزرع المحصول و المستوطنين اليهود الذين يحرقونه برّمته قبل الحصاد، أو بين مَنْ يذهب لأداء الصلاة و مَنْ يمنعه بقوّة السلاح".
 
وقالت "إن العالم الغربي يتحدث عن أمن إسرائيل, وضرورة حماية هذا الأمــن, وهي المدجّجة بالسلاح النووي والممالأة الغربية، بينما هي التي تنتهك أمن كلّ فلسطيني يومياً، على ترابه وأرضه الوطنية". ‏
وأضافت "هذه القراءة للمواقف الأميركية الجديدة من الاستيطان والقضايا الأساسية في الصراع العربي­ الإسرائيلي تقودنا إلى السؤال: أين نسير نحن العرب من هنا؟ وهل هناك احتمال لجهد أمريكي لايجاد حلول عادلة في الشرق الأوسط وفق المرجعيات والقوانين الدولية، أم أن السفينة تسير باتجاه المزيد من الضغط على العرب للتطبيع مع إسرائيل وحسب، مقابل لاشيء وربما بعض الالتزامات اللفظية التي لن تقود إلى أي وقف للاستيطان أو إعادة لأي من الحقوق؟.. في الوقت الذي يستمع أوباما إلى قادة المنظمات الصهيونية ويلتقي بحكومة إسرائيل وممثلين عنها دورياً، من هو الذي يمثّل وجهة النظر العربية ومن يقدّم الحقائق عن الوضع العربي للإدارة الأميركية كي يتحقق في واشنطن وغيرها من العواصم ذلك التوازن المطلوب جداً في فهم الصراع العربي­ الإسرائيلي وآفاق حلوله؟" ‏
 
 وخلصت الدكتورة شعبان إلى القول "عبارات أمريكية قليلة ولكنها تشير إلى أن أمد الصراع سيطول وأن آفاق الحلول العادلة لا تزال غامضة ومتلبدة بالسياسات الغربية الممالئة لغطرسة القوة الإسرائيلية". ‏
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.