تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شعبان : رسائل الإدارة الأمريكية تؤكد عزمها على فتح صفحة جديدة مع سورية

مصدر الصورة
SNS

قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان إن الرسائل التي تأتي من الإدارة الأمريكية تؤكد عزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على فتح جديد مع سورية وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

 
وقالت شعبان في تصريح للصحافيين عقب مشاركتها في اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والمبعوث الامريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، إن رسائل الإدارة الأميركية "تؤكد عزم وتصميم الرئيس أوباما وإدارته على فتح صفحة جديدة مع سورية مختلفة تماماً عن الماضي على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتحقيق السلام والأمن في المنطقة".
 
وأكدت ان هناك" حواراً بدأ بين سورية والولايات المتحدة، ونعتقد أنه سيستمر وستكون نتائجه إيجابية على المدى المتوسط والبعيد".
 
وأضافت شعبان ان "المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أجرى محادثات إيجابية وبناءة مع الرئيس بشار الأسد نقل خلالها تحيات الرئيس أوباما للرئيس الأسد وعزمه على إقامة علاقة إيجابية مع سورية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومناقشة جميع القضايا الإقليمية وبذل الجهود المكثفة لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط".
 
وكان ميتشل قال، عقب مباحثات أجراها مع الأسد في دمشق، ان هدف الإدارة الأمريكية القريب هو "استئناف المفاوضات على المسارين السوري والإسرائيلي".
 
وأضاف "لقد أخبرت الرئيس الأسد أن الرئيس أوباما مصمّم على تسهيل الوصول إلى سلام شامل حقيقي بين العرب وإسرائيل"، مشدداً على أن "هذا السلام يعني سلاماً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين سورية وإسرائيل، وبين لبنان وإسرائيل، وبالطبع، في النهاية، تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وكافة الدول في المنطقة، وهو ما تدعو إليه مبادرة السلام العربية، وهو أيضاً الغاية القصوى التي نسعى إليها في جهودنا".
 
وأكد المبعوث الأمريكي إن السلام الشامل هو الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن والازدهار لكافة دول المنطقة، "وإننا بحاجة إلى العرب والإسرائيليين عل حد سواء لكي يعملوا معنا من أجل تحقيق السلام الشامل، وإننا لنرحب بالتعاون الكامل من قبل الحكومة السورية في هذا الجهد التاريخي".
 
وعن العلاقات السورية- الأمريكية قال ميتشل إن "الولايات المتحدة ملتزمة بحوار يستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وعلى أساس صلب لمناقشة أهدافنا المشتركة وخلافاتنا الحقيقية، حيثما كانت".
 
ووصف مباحثاته مع الأسد بأنها "صريحة وإيجابية، وهذا هو لقائي الثاني مع الرئيس كما تعلمون، وقد بحثت مع الرئيس الأسد الإمكانيات المتاحة لتحقيق هدفنا في سلام شامل في المنطقة ومن أجل تحسين العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة".
 
وأضاف ميتشل إن "سورية بلد مبارك بأشخاص موهوبين وتاريخ عريق ومؤثر، وهي مثلها مثل كل جيرانها بحاجة إلى سلام حقيقي لتحقيق إمكاناتها بشكل كامل".
 
ووصل ميتشيل الى دمشق مساء أمس السبت في زيارة هي الثانية في غضون شهر تقريباً.
 
وقوبلت المساعي الامريكية للسلام بترحيب سوري، فقد أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في لندن يوم الجمعة الماضي أن سورية تتطلّع إلى زيارة المبعوث الأمريكي كخطوة أولى على طريق الحوار بين البلدين.
 
وأشار المعلم إلى أن دمشق "ستضغط على ميتشل في قضية الجولان المحتل".
 
وقد سبق ميتشل الى دمشق مستشاره لشؤون المنطقة فريدريك هوف منذ ايام، كما وصل العاصمة السورية بعد ظهر أمس السبت دانيال شابيرو، المسؤول عن شؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي الأمريكي، لينضم إلى ميتشيل في محادثاته مع القيادة السورية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.