تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بوتين يرفض الحوار المشروط الذي صدر من بايدن وماكرون

مصدر الصورة
وكالات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض محاولات فرض الأمر الواقع التي تسعى لها الولايات المتحدة إلى جانب أوروبا بدعوته إلى الانسحاب كشرط للحوار، ويعتبر أن حرب أوكرانيا يمكن أن تدمر أوروبا التي تستمر بضخ الأسلحة والأموال لتغذية الحرب.

موسكو – واجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدعوة إلى الحوار التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن بموقف حازم، وهو أن بلاده لن تقبل الحوار المسبوق بشروط من أي جهة كانت، في الوقت الذي طالبت فيه واشنطن وباريس وبرلين روسيا بالانسحاب من الأراضي الأوكرانية لتسهيل التوصل إلى حل سياسي بين البلدين.

ورفض الكرملين الجمعة الشروط التي ذكرها بايدن الذي قال إنه مستعد للتحادث مع بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا” وهو ما “ترفضه موسكو بوضوح”. وأضاف أن “العملية العسكرية مستمرة”.

والخميس قال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أنا مستعد للتحدث إلى بوتين إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب”.

وأضاف “إذا كان الأمر على هذا النحو، فبالتشاور مع أصدقائنا الفرنسيين وفي حلف شمال الأطلسي، سيسرني أن أجلس مع بوتين لأرى ما يفكر فيه. لم يفعل ذلك حتى الآن”.

وقال المتحدث باسم الكرملين إنه بينما يرفض شروط بايدن، يظل بوتين “منفتحًا على إجراء اتصالات وعلى التفاوض، وهو أمر مهم جدًا”.

وأضاف بيسكوف أن الولايات المتحدة لا تعترف بضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا في سبتمبر، الأمر الذي “يعقد بشكل كبير البحث عن أرضية (مشتركة) لمحادثات محتملة”.

وبنفس الحزم، قابل الرئيس الروسي ما بدت وكأنها وساطة ألمانيا للبحث عن مدخل للحل السياسي تقوم على تشجيع موسكو على “الانسحاب”، حيث قال الكرملين إن بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي أن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا “مدمر” وحث برلين على إعادة التفكير فيه.

ويعكس إعلان الكرملين عن هذه المكالمة الفجوة القائمة بين روسيا والحكومات الغربية بشأن أوكرانيا.

وقال الكرملين “تم لفت الانتباه إلى النهج المدمر الذي تنتهجه الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، التي تزود نظام كييف بالأسلحة وتدرب الجيش الأوكراني”.

وأضاف “كل هذا، إلى جانب الدعم الشامل المقدم لأوكرانيا سياسيا وماليا، يؤدي إلى أن ترفض كييف تماما فكرة الدخول في أي مفاوضات”.

وترفض كييف الدخول في محادثات سلام إلا إذا توقفت روسيا عن مهاجمة أوكرانيا وسحبت قواتها من أراضيها.

وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد قال بعدما أعلن بوتين عن ضم أراض أوكرانية إلى روسيا في سبتمبر إنه لا يمكن الدخول في محادثات ما دام بوتين في السلطة، إلا أن أوكرانيا لم تؤكد تمسكها بهذا الشرط في الأسابيع الماضية.

وقال الكرملين إن بوتين “دعا الجانب الألماني إلى إعادة النظر في النهج المتبع في سياق الأحداث الأوكرانية”.

وأضاف أن بوتين دافع عن الضربات الصاروخية الروسية لأهداف في أوكرانيا، قائلا إن تلك الهجمات هي رد اضطراري على الهجمات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية الروسية، بما في ذلك الجسر المهم الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وطلب المستشار الألماني من بوتين سحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى “حل دبلوماسي” للحرب في هذا البلد، على ما أفادت برلين بعد المكالمة الهاتفية بين الزعيمين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت في بيان إنه خلال المكالمة التي استمرت ساعة “حض المستشار الألماني الرئيس الروسي على التوصل بأسرع ما يمكن إلى حل دبلوماسي يتضمن انسحاب القوات الروسية”.

وندد شولتس خلال المكالمة مع بوتين “بالهجمات الجوية الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا” وأكد “تصميم ألمانيا على مساعدة أوكرانيا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بوجه العدوان الروسي”.

وفي خطوة تظهر رغبة ألمانيا في الظهور بموقف مختلف عن بقية دول الاتحاد الأوروبي، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الجمعة إن برلين لا تجري محادثات مع أوكرانيا حول نقل منظومات باتريوت للدفاع الجوي أو نشرها في أوكرانيا.

ومن الواضح أن ألمانيا تشعر بأن المضي في معاداة روسيا لن يجلب مكاسب لها، وعلى العكس فقد يزيد من تعميق الأزمة، وخاصة أزمة الغاز التي لم تجد لها برلين حلولا واضحة بالرغم من التوصل إلى اتفاق مع قطر.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.