تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاسد في تركيا والتوجه نحو إعلان مجلس للتعاون الاستراتيجي

مصدر الصورة
SNS

يصل ظهر اليوم الأربعاء الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة قصيرة إلى مدينة اسطنبول التركية تلبية لدعوة من حزب التنمية والعدالة، حيث يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ويجري معه مباحثات حول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة.

ومن المتوقع، حسبما أعلنته مصادر إعلامية تركية لـصحيفة الوطن أن " يتم الإعلان عن تأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، يهدف إلى ترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين سورية وتركيا، ويحقق تطلعات الشعبين الجارين، ويؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين دول المنطقة"».
وأكدت المصادر أن الرئيس الأسد يريد من العلاقات الثنائية أن "تكون علاقات استراتيجية ومترابطة، بحيث تتحول دول المنطقة إلى ممر إلزامي لمصادر الطاقة والبضائع والأشخاص من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، ما يحقق رفاهية شعوب هذه المنطقة ويعيد لها دورها التاريخي في التجارة والترانزيت ويضمن لها استقلالية قرارها".
واستبق أردوغان زيارة الرئيس الأسد إلى اسطنبول بتصريح للوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، رحب فيه بالرئيس الأسد في بلده الثاني تركيا، وقال: إن «سورية وتركيا تبذلان باستمرار جهوداً مكثفة من أجل حل مشكلات الشرق الأوسط وتوفير متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة».
وحسب جدول الزيارة فإن الرئيس الأسد سيحضر مأدبة الإفطار التي ستقام على شرفه ويلقي كلمة تتطرق للعلاقات بين البلدين وشؤون إقليمية ودولية. كما يلقي كل من أردوغان ورئيس حزب العدالة والتنمية في اسطنبول، كلمات ترحيبية بداية الإفطار. ويحضر المأدبة وزراء الحكومة التركية وعدد كبير من قيادي وكوادر الحزب، إضافة إلى أبرز الفعاليات الاقتصادية وأعضاء مجلس رجال الأعمال التركي السوري وشخصيات عامة من المجتمع التركي من الوسطين الثقافي والرياضي.
وذكرت المصادر التركية أن الرئيس الأسد هو أول زعيم عربي يدعى إلى مثل هذه المناسبة، والتي سبق أن دعي إليها كل من مستشاري ألمانيا الحالية أنجيلا ميركل، والسابق غيرهارد شرودر، كما سبق أن دعي إليها رئيس وزراء اسبانيا خوسيه ثاباتيرو.
ويرافق الرئيس الأسد نائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان.
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا، في تشرين الثاني عام 2002، تعمّق التعاون السياسي بين البلدين، وكذلك التعاون الاقتصادي، حيث ارتفع حجم التبادل الاقتصادي ليصل إلى نحو ملياري دولار سنوياً، كما أن هناك العديد من الاتفاقيات المشتركة في مجالات الملاحة البحرية والطيران والطاقة والنقل والأسواق المالية والسياحة والصناعة، إضافة إلى مجلس الشراكة السوري التركي المنبثق عن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي دخلت حيز التطبيق مطلع عام 2007.
وتأتي زيارة الرئيس الأسد إلى أنقرة في وقت تشهد فيه العلاقات السورية العراقية توتراً وتحاول تركيا لعب دور الوسيط بينهما للعمل على تجاوز الموقف الراهن، معتبرة أن أي مشكلة في المنطقة إنما تؤثر في الآخرين بحكم الجوار الشديد بين الدول.
كما تأتي الزيارة في ظل تعثر محادثات السلام، سواء على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، أم السوري الإسرائيلي، وكانت سورية علقت مفاوضات غير مباشرة بدأتها مع إسرائيل بوساطة تركية في أيار من عام 2008 على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة أوائل العام الجاري، كما أعلنت إسرائيل الشهر الماضي أنها تريد مفاوضات مباشرة مع سورية من دون الوسيط التركي، وهو ما ترفضه دمشق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.