تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نقطة ساخنة:بين البلديات والمتعهدين..؟!

مصدر الصورة
البعث

علي بلال قاسم

تحولت فصول الأزمات إلى شماعة لمتاجرين وأمراء حرب ارتدوا قناع الولاء للدولة ليرتكبو “السبعة وذمتها” تحت شعارات باتت مكشوفة ومفضوحة لمواطن يدرك تماماً أن الانتماء للوطن يتمثل بالممارسة والسلوكياتK وليس بالأقوال التي يتجاهر بها البعض ويضمر كل الجشع بحق مجتمعة والحقوق العامة، ليصبح اللهاث وراء المرابح والقفز فوق الحرمات نهجاً ممنوع الاقتراب منه، لأن تهم ولعنات “التخوين”جاهزة عند مجموعات من التجار والمقاولين ومتعهدي البناء دخلت مع أجهزة البلديات في شراكة دمار وخراب، وليس بناء كما يدعون، تحت ذرائع إيواء وتأمين شقق ومنازل للناس في المناطق المحسوبة “آمنه”، وعليها طلب وكثافة إقبال؟

لقد وصل فساد بعض الوحدات الإدارية والبلديات، ولاسيما مهندسي المكاتب الفنية، إلى درجة متطورة من غض الطرف والتستر عن مخالفات سكنية، وإضافة طابق “خلسة”، في أضعف الإيمان، وأكثرها خطورة تلك الأبنية والعمارات التي تنجز بسرعة خارقة في انتهاك أعمى للقوانين والأنظمة والأعراف الاجتماعية؟

وقد يقول قائل: إن هكذا ممارسات ليست حديثة العهد وهي تحصل منذ سنوات طويلة؟ ولكن الكل يعرف أن الهجمة على مخالفات البناء استعرت لدرجة لم تعد مقبولة، وبشكل علني ومفضوح، وتحت أعين المحافظات ومهندسيها، فالمتعهد  يتبجح بالقول أن أي مهندس بلدية، مهما كبر أو صغر، يصمت مقابل “تسكيتة” ما، وفي أحسن الحالات لا يكلف السكوت عن المخالفة سوى رقم لا يساوي شيئاً عند الأرباح الطائلة التي يحققها المقاول في عمليات البيع والمتاجرة بمصير أناس يخاطرون بحياتهم في عمارات مجهولة المواصفات..

هي تهمة ليس المقصود بها بالطبع بعض الكفاءات المشهود لها بالنزاهة والشرف، ولكن هؤلاء الفاسدين وبائعي الضمير الذين لا يمكن التساهل معهم في تمرير مخالفات من هذا النوع، حيث لا معايير ولا مواد تساهم في تقوية أسس وبنيان البنايات، عدا الزمن القياسي الذي تنجز فيها، ما يجعلها عرضة للميول والتشقق والهبوط والسقوط، في حالات يذكر التاريخ الكثير منها، وعندها لا ينفع الندم وسوق المذنبين والفاعلين إلى العدالة..

هو جرس إنذار من الواجب قرعه قبل أن يقع الفأس في الرأس في ملف لا يمكن إغفاله في سياق الزحام واللهاث لمخالفات البناء وتداعياتها التي تستحق اللعنة، في وقت تتسرب أنباء عن تحركات على مستوى المكاتب التنفيذية للمحافظات، ولاسيما في دمشق وريفها، لمحاسبة مهندسين وموظفين يثبت تورطهم في فساد مخالفات البناء على الأملاك الخاصة والعامة!

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.