تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم:في الحكومة العراقية من"يدوخ"من كلمة بعثي

مصدر الصورة
sns

استبعد وزير الخارجية وليد المعلم أن تتأثر علاقة دمشق بواشنطن سلباً بالأزمة الدبلوماسية التي افتعلتها الحكومة العراقية مع دمشق على خلفية تفجيرات 19 آب الماضي وقال: "لمست ذلك خلال اتصالاتي في نيويورك مع الجانب الأميركي، وبقناعتي إن الظروف تغيرت ولا قناعة حقيقية بأن لدى العراق دليلاً على اتهام سورية".

وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة يوم أمس الاثنين "تحدثنا مع كثيرين بمن فيهم أعضاء مجلس الأمن وسمعنا منهم كلاماً عن أن اتهام حكومة المالكي لسورية اتهام سياسي ويرفضون الانجرار لموقف سياسي"، واصفاً اتهامات العراق لسورية بأنها "استمرت تدور في الفنجان ليس أكثر".
ورداً على سؤال يتعلق بدوافع الحكومة العراقية لاتهام سورية على خلفية تفجيرات 19 آب اعتبر المعلم أنها تعود إلى دوافع سياسية "فإما أن هناك في الحكومة العراقية من «يدوخ» عندما يسمع كلمة بعثي، وإما ثمة من لا يرغب في إقامة علاقة إستراتيجية بين سورية والعراق، أو أن في العراق من له ارتباطات خارجية لا تخدم مصالح العراق وسورية".
وحول العلاقة السورية ـ الأميركية ومدى التأثير الإسرائيلي فيها أوضح المعلم أن دمشق وواشنطن اتفقتا على أن علاقاتهما الثنائية لها "سماتها وميزاتها الخاصة، ويجب أن تبنى على أسس واضحة"، لافتا إلى أنه "لن يكون هناك تطابق في وجهات النظر بين الجانبين وسيكون هناك عقبات تقوم في وجه تقدم هذه العلاقات، لكن الحوارات بيننا مستمرة على أكثر من صعيد لتذليل هذه العقبات".
ورأى المعلم أن "الإدارة الأميركية راغبة في تحقيق السلام وإسرائيل رافضة" معتبرا أن "قدرة أوباما في الضغط على إسرائيل للقبول باستحقاقات السلام هي محل شك في الشارع العربي، فكثيرون يتحدثون عن حسن نيات أوباما ومحدودية قدرته في الضغط على إسرائيل".
وأعرب المعلم عن قلق سورية إزاء احتمال قيام الغرب أو إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران معتبراً أن "المشاكل القائمة بين الغرب وطهران هي في معظمها انعدام الثقة بين الطرفين والحوار هو الوسيلة الأصلح للحل"، وحذر من أن "أي حرب في المنطقة ستكون نتائجها خطيرة على الجميع" وأبدى المعلم خشيته من قيام إسرائيل "بجر الغرب لهذه الحرب وتوريطهم بها لتهرب من استحقاقات عملية السلام".
ووضع المعلم التحسن الذي تشهده العلاقات السورية السعودية في سياق "التضامن العربي وتعزيزه وردم الهوة القائمة بين بعض الدول العربية وهذا يساهم باستقرار المنطقة"، واصفاً العلاقة بين دمشق والرياض بأنها "حجر الزاوية لاستقرار المنطقة وهي علاقة طيبة بين البلدين وقائديهما".
ورداً على سؤال يتعلق بوجود توافق سوري سعودي على ملفات المنطقة وفي مقدمتها الملفان الفلسطيني واللبناني قال المعلم: إن «غياب الحوار والنقاش يجعل الهوة أوسع والصور المسبقة الصنع لكل طرف سلبية، لذلك أعتقد أن بإمكان سورية أن تلعب دوراً في إزالة أسباب القلق وبإمكان السعودية أن تلعب دوراً مماثلا في إزالة قلق سورية إزاء بعض الملفات».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.