تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم: المباحثات السورية ـ التركية حدث تاريخي

مصدر الصورة
SNS

أكد وزير الخارجية وليد المعلم "أن اللقاء السوري التركي غدا يعد حدثا تاريخيا جاء في أعقاب زيارة الرئيس بشار الأسد إلى اسطنبول مؤخرا واتفاقه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان  بضرورة التوجه في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين السوري والتركي على أرض الواقع بالإعلان رسميا على إلغاء اتفاقية سمات الدخول بين البلدين الجارين.

 

 وقال المعلم في لقاء مع الصحفيين "إنه ستعقد غدا الثلاثاء مباحثات سورية ـ تركية يشارك فيها 11 وزيرا من الجانب التركي و11 وزيرا من الجانب السوري لبحث ومناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين البلدين تحضيرا لوثائق العمل التي سيجري التوقيع عليها في دمشق في شهر تشرين الثاني المقبل بين رئيسي الوزراء في البلدين".

 

 وأضاف الوزير المعلم  أن " المباحثات السورية ـ التركية فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي ستشمل تعزيز التعاون في إطار اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وتسهيل التعاون في مشروع جنوب الأناضول لصالح تنمية المصالح المشتركة وحماية للمنطقة الشمالية الشرقية علاوة على تشجيع الاستثمارات وتوسيع برامج التعاون في المناطق الحدودية ".

وأشار المعلم إلى أن "من بين ملفات التعاون الاقتصادي تسهيل التعاون في المجال المصرفي ودعم التعاون في مجالات الإعمار والخدمات الاستشارية وإقامة مكتب في سورية للوكالة التركية للتعاون والتنمية  وتأسيس مجموعة مشتركة لإقامة محطة مركزية لوجستية في حلب بهدف تجميع السلع والبضائع لتنطلق إلى الدول العربية".

 

وأكد المعلم "أن مصلحة البلدين تتمثل في الاستغلال الأمثل للموارد المائية خاصة في إقامة مشاريع زراعية مشتركة في المناطق الحدودية علما أن الأمن في تلك المنطقة أصبح أفضل بكثير منوها بأنه سيتم إبرام مذكرة تفاهم حول احتجاز المياه في سورية من نهر دجلة والعمل على منع التلوث في الأنهار وتعزيز التعاون في مجال الغابات من خلال إقامة مشروع حول إدارة الحرائق بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)".

 

وبين وزير الخارجية أن "الملف الاقتصادي يشمل أيضاً ربط السكك الحديدية بين غازي عينتاب وحلب وربط خطوط النقل البري شمال جنوب وشرق غرب تركيا وتشجيع افتتاح خط بحري من مرسين إلى اللاذقية إضافة إلى التعاون في مجال الاتصالات والبنية التحتية للانترنت والكهرباء والطاقة على أن يقوم الجانب التركي باستكمال خط الغاز العربي للبدء في نقل الغاز في الاتجاهين والتعاون في مجال الموارد المائية والإعلام والثقافة والشباب والرياضة".

 

وفيما يتعلق بالمجال السياسي قال وزير الخارجية إن "هناك قرارا باستمرار التعاون والتشاور بين البلدين لتطوير وتنفيذ الاستراتيجيات حول المجالات المشتركة للتعاون وحماية المصالح المشتركة في الدول التي لا يوجد لأيا منهما تمثيل دبلوماسي مع دعم التبادل للمرشحين في المحافل الدولية وتدريب الدبلوماسيين بين البلدين" .

 

وأكد وزير الخارجية " أن من الموضوعات التي سيجري بحثها التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية وذلك في إطار اتفاقية أضنة وتوسيعها موضحا أن التعاون العسكري بين البلدين يتم في إطار الاتفاقيات القائمة" .

 

وأكد المعلم "أن هناك تعاونا عسكريا بين سورية وتركيا جرى بين الجيشين السوري والتركي في شهر نيسان الماضي ويشار إلى أن هناك مناورات عسكرية سورية ـ تركية ستجري يوم الجمعة القادم .

 

وفيما يتعلق بموضوع إزالة الألغام على الحدود التركية السورية أكد المعلم أن "قرار الجانب التركي قرار نهائي بإزالة الألغام بالتعاون مع الجيش التركي وحلف الناتو موضحا بأنه لن يكون هناك مجال أو تعاون مع إسرائيل في هذا الشأن".

 

 وفيما يتعلق بموقف تركيا بإلغاء مناوراتها الجوية مع إسرائيل أكد المعلم "دعم سورية لهذا الموقف التركي وتشجيعها على تلك الإلغاء بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والأقصى واحتلالها للأراضي العربية المحتلة".

ونفى المعلم "أن يكون هناك حاليا وساطة تركية بشأن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل"

ووصف المعلم ردا على سؤال العلاقات السورية ـ السعودية بأنها "علاقات دافئة وان من يروج لوجود فتور هو من لا يرضى على عقد القمة وهم موجودون في لبنان وغيرها من الدول العربية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.