قال وزير الخارجية وليد المعلم ان انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي بين سوريا وتركيا هو يوم تاريخي وهو عيد للشعبين وسوف نحتفل اليوم عند الحدود المشتركة بالتوقيع على الغاء سمة الدخول وهو نموذج متقدم للعلاقات ونأمل من الاشقاء في المنطقة ان يحذو حذوا هذه العلاقات الإستراتيجية التي تشمل مختلف اوجه النشاطات .
واضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي احمد داوو اوغلو " ان رؤية الرئيس بشار الأسد الاستراتيجية هي تحقيق ربط البحار الأربعة والتي تنسجم مع الموقع الجغرافي والتاريخي لهذه المنطقة ، كما تنسجم مع الرغبة المشتركة لشعوبها ".
مشدداً على ان التوقيع مع تركيا اليوم لا يعني إطلاقا ان هناك أزمة مع الدول العربية " وعلاقتنا مع الأشقاء علاقات متميزة لقد زار الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية دمشق منذ أيام ".
ووصف الوزير احمد داوو اوغلو " ان مجلس التعاون الاستراتيجي بين سورية وتركيا سيشكل نموذجاً ورسالة موجهة الى دول المنطقة ".
مشدداً على عمق العلاقات السورية التركية " العلاقات متطورة وننظر إليها كعنصر أساسي للتطور مع العالم العربي وسورية بالنسبة لنا هي بوابة الدخول الى العالم العربي والشرق الأوسط وهذا ما يفرضه منطق التاريخ والجغرافية ، ونحن نفكر بحدود مفتوحة لا حدود مغلقة لقد ذهب زمن الحواجز والألغام وبوابات الدخول ، يجب ان نوحد العالم لقد كانت هذه المنطقة قبل مئة عام بدون هذه الحواجز ".
وفي رده على وجود عناصر حزب العمل الكردستاني بين البلدين قال المعلم " نحن نعتبر ان عناصر منظمة حزب العمل الكردستاني هي منظمة ارهابية والقانون السوري يصفها بأنها منظمة إرهابية "مشيراً الى ان "هناك إستراتيجية تركيا لمعالجة الموضوع ونأمل ان نحصل على تفاصيلها وكيف يمكن ان تقدم سورية دعم لهذه الاستراتيجية ".
وحول امكانية عقد جلسة مباحثات بين السوريين والعراقيين قال اوغلو " يوم الخميس القادم سيتوجه وفد وزاري تركي برئاسة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد ونأمل ان يتم حا المشاكل العالقة ونحن نواصل جهود المصالحة ونؤكد على الاخوة بين السوريين والعراقيين ونقدم كل مساعدة ممكنة لكي يعيشون وسط الرفاه والأمان .
من جانبه قال العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية في الافتتاح اعمال المجلس " نجتمع اليوم لتجسيد مضمون مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين الذي جاء نتيجة طبيعية للعلاقات المتطورة بين البلدين والتي تتنامى بسرعة كبيرة.
وأعرب عن تطلعه إلى إيجاد آفاق جديدة للتعاون من خلال هذا المجلس وذلك في جميع المجالات.
ولفت العماد توركماني إلى أن "المجلس إضافة إلى أنه يتوج علاقات البلدين ويفتح مرحلة جديدة فاننا نعول عليه كثيرا بالجهود المشتركة للجانبين للارتقاء بهذه العلاقات والتشاور إلى مستوى أعلى لتكون نموذجاً يحتذى للعلاقات بين الدول في المنطقة والعالم".
أعمال الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي الذي أعلن عن تأسيسه خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى اسطنبول الشهر الماضي.
ويشارك في الاجتماع من الجانب السوري وزراء الدفاع والزراعة والاصلاح الزراعي والري والاقتصاد والتجارة والتعليم العالي والخارجية والنفط والثروة المعدنية والنقل والإسكان والتعمير والكهرباء والصحة والداخلية مع نظرائهم من الجانب التركي.
