مصدر الصورة
SNS
انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس موقف الإدارة الأمريكية مشيرا إلى أنها تبحث عن انجاز شكلي من أجل ان تتفرغ لهمومها الحقيقية الداخلية لأن مصالحها مضمونة في المنطقة.
قال خالد مشعل في كلمة له مساء اليوم الاحد بدمشق إن "حماس سجلت أمرين أولا التوقيع على الورقة والاحتفال ينبغي أن يكونا شيئا واحدا فالمشكلة ليست شخصية، وهذا ما قلناه لمصر".
وكشف مشعل عن "الأسباب التي حالت دون توقيع حركته على الورقة المصرية النهائية للمصالحة الفلسطينية".
وتابع مشعل" درسنا الورقة المصرية فوجدنا فروقا بينها وبين مجمل ما توافقنا عليه خلال الثمانية شهور الماضية" مشيرا إلى ضرورة أن لا تعتبر مصر طلب تدقيق الورقة موجها ضدها "من حقنا أن نقرأ الورقة النهائية".
واعتبر مشعل أن من "حق حركته ومن حق الفصائل الأخرى أن "تدقق في بعض الصياغات التي لها انعكاسات في التطبيق العملي".
موضحا أن حماس والفصائل الأخرى قدمت تنازلات كثيرة من قبيل "البدء بخطوات أمنية في غزة دون الضفة وكذلك قبلنا أن يكون الإفراج عن المعتقلين نتيجة عن المصالحة وليس مطلبا قبلها كما أننا لم نشترط رفع الحصار عن غزة للمصالحة".
وقال مشعل في كلمته "حيدنا برنامجنا السياسي من أجل التوصل إلى المصالحة" متسائلا "أليس من حقنا أن ندقق في بعض الصياغات التي تتعلق بالمستقبل الفلسطيني مثل عبارة (مهام منظمة التحرير غير قابلة للتعطيل) بالإضافة إلى عبارات ملتبسة حول لجنة الانتخابات".
مشدداً على مطلب حركته بضرورة التدقيق للفصل بين الأمن والمقاومة.
وفيما يخص الانتخابات التي دعا إليها عباس قال مشعل إن "خيار الانتخابات لا يخيفنا ونحن نصر على المصالحة ولا انتخابات بدونها".
وأضاف " المرسوم غير قانوني وغير دستوري ومن أصدر هذا القانون يدفع الساحة إلى المزيد من الانقسام ويغلق باب المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر وهو يتحمل تداعيات هذا القرار الذي نرفضه بجد" مشددا على أن حركته تملك العديد من الخيارات التي ستعلن عنها في الوقت المناسب.
وأشار مشعل إلى أن حماس لديها معلومات تؤكد أن أجندة الطرف الآخر هي الذهاب إلى انتخابات تستثني غزة.
وفيما يخص الأحداث التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى دعا مشعل الزعماء العرب إلى سحب المبادرة العربية للسلام وقال " اسحبوا المبادرة العربية وعلقوا عرض السلام على اسرائيل من أجل القدس" مؤكداً أن "مصير القدس لن يحسم على طاولة المفاوضات ولكن في ميدان المواجهة والمقاومة" و" القدس ليست أبو ديس ولن نقبل جزءا منها أو بديلا عنها أو مجرد وجود رمزي فيها".
وناشد مشعل عرب الـ 48 بالتوجه إلى المسجد الأقصى والالتحام مع القوات الاسرائيلية والمتطرفين اليهود معتبرا أنها معركة مباركة. داعيا إلى مسيرات غضب وانتصار وتضامن مع الأقصى داخل وخارج فلسطين.
وخص مشعل في مناشدته تركيا ورئيس وزرائها رجب أردوغان وقال "استحضر نخوة نرجوها من القيادة التركية التي عودتنا على الشجاعة" داعيا تركيا إلى استحضار تراثها العثماني. وناشد أردوغان "نريد منك موقفا كما المواقف التي عودتنا عليها".
وختم مشعل كلمته بالقول " أيها الأخوة العرب والأخوة في مصر ارحمونا وارحموا أنفسكم أنتم أهلنا، نحن ملتزمون بأن العين لا تعلو على الحاجب العربي" وأضاف "نحن نريد الحضن العربي، نحن مع المصالحة ومطلبنا ببساطة التدقيق في الورقة بما يضمن المصالحة الفلسطينية على الأرض"، داعيا إلى دخول ما اسماه " المال العربي والإسلامي لإعادة بناء غزة وقال " أشرفوا بأنفسكم على إعادة البناء شكرا لمن رصد المال وحسبي الله على من لا يستطيع أن يدخل المال إلى غزة"
