تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بشارة ينتقد السلطة الفلسطينية وحركة حماس

مصدر الصورة
SNS

انتقد المفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة "بشدة السلطة الفلسطينية معتبرا أنها طبقة سياسية نمت مصالح مرتبطة بالعملية السياسية وبنيتها الاجتماعية والاقتصادية مرتبطة بنظام عملية السلام من خلال المنح الأوروبية ومحور الاعتدال العربي وما إلى ذلك.

موجهاً انتقاده في الوقت ذاته إلى حركة حماس دون أن يسميها قائلا " ليس هكذا تدار الأمور في غزة" وتساءل هل" من حركة تحرر في التاريخ أجرت انتخابات في ظل الاحتلال".
 
وحذر المفكر العربي في محاضرة ألقاها مساء اليوم الاثنين في دمشق، من الانجرار نحو حرب أهلية فلسطينية، مؤكدا أن النقاش حاليا هو بين فريقين أحدهما مؤيد للتسوية غير العادلة بشروطها الراهنة وبين فريق آخر ضد هذه التسوية.
 
واشار بشارة إلى أن الانتخابات الحالية" تأتي بعد حصار الناخب الفلسطيني لمدة ثلاث سنوات وتجويعه ومن ثم شن حرب قذرة عليه".
 
ورأى المفكر الفلسطيني أن هناك "اتفاقا مع المستعمر للإطاحة بما يسمى الإمارة الظلامية". وتساءل " هل ممكن أن تكون هناك قيادة وطنية متحالفة مع الحصار على شعبها".
 
واعتبر بشارة أن "ما يحصل في فلسطين هو تحصيل حاصل للوضع العربي ولعدم استلام العرب زمام المبادرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن مبادرة السلام العربية جاءت "كحل علاقات عامة للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من أيلول ".
 
وأكد بشارة أن الرغبة الإسرائيلية حاليا هي" بالتخلص ديموغرافيا من أكبر عدد ممكن من السكان الفلسطينيين ووضعهم على أصغر رقعة من الأرض لتشكل كيانا سياسيا فلسطينيا يزيل عن إسرائيل عبء حكمهم" متساءلا " هل يصلح هذا الكيان لان يكون موضوعا لحرب فلسطينية داخلية".
 
وشدد بشارة في محاضرته على أن "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يعني إلغاء حق العودة واعتراف الأمة بالصهيونية وليس فقط بدولة إسرائيل خصوصا أن إسرائيل دولة يهودية منذ أن أعلنت قيامها".
 
وأشار بشارة إلى أن" كل المفاوضات الجارية بأنماطها المختلفة لا تشمل الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران بما فيها شرق القدس ولا حق العودة. موضحا أن بعض التيارات اللبنانية تتعامل مع حق العودة ليس كشرط للسلام بل كمشكلة عالقة مع الفلسطينيين".
 
وقال بشارة "إن السعي الإسرائيلي لتهويد القدس يتم عبر ثلاث طرق الأول تحويل سكان القدس إلى قاطنين يعاملون كمهاجرين إلى إسرائيل وهو ما يؤدي إلى تفريغ القدس من سكانها بشكل منهجي، والثاني خلق أغلبية يهودية في القدس الشرقية والثالث ضم اكبر مساحات ممكنة محيطة بالقدس".
 
وأكد بشارة على أن "الصراع على المسجد الأقصى هو بين محتل وواقع تحت الاحتلال وهو على السيادة السياسية وليست الدينية، مشيرا إلى أن كل فلسطين قدس وأقصى رغم أهميتها الرمزية بعيدة المدى وقدرتها على التحشيد".
 
وتأتي محاضرة بشارة لافتتاح معرض فنون بصرية لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين بعنوان ما وراء الحدود، في غاليري رافيا بدمشق ويستمر حتى الثاني عشر من تشرين الثاني القادم .
 
يشار إلى أن عزمي بشارة مفكر وناشط وكاتب سياسي فلسطيني من عرب 48 مواليد 22 يوليو 1956 في الناصرة وهو نائب سابق في البرلمان الإسرائيلي واتهم بدعم المقاومة اللبنانية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.