محطة أخبار سورية
بحث الرئيس بشار الأسد مع وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري رئيس الجانب الإماراتي في اجتماعات اللجنة العليا السورية الإماراتية المشتركة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودور اللجنة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والمالية.
ونقل بيان رئاسي سوري أن الرئيس الأسد " أشار إلى ارتياح سورية لسير العلاقات بين سورية والإمارات وأهمية فتح آفاق جديدة للتعاون بما يعكس الإرادة الراسخة لدى قيادتي البلدين".
وعقب اللقاء قال الوزير الإماراتي في تصريح للصحفيين " ركزنا على مسألة تشجيع الاستثمارات بين قطاعات ما يسمى الأعمال المتوسطة والصغيرة كون هذه القطاعات تمثل في سورية وفي دولة الإمارات 90% من مجموع الأعمال الموجودة في كلا البلدين ، والجانب الآخر الذي تم التركيز عليه هو قضية الاستثمار في القطاع الزراعي كون سورية لديها إمكانية هائلة في القطاع الزراعي".
وبدأت اليوم الأربعاء في دمشق أعمال الدورة الخامسة للجنة الوزارية السورية الإماراتية المشتركة باجتماع اللجان الفرعية المنبثقة عن الوزارات المعنية بهدف زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والارتقاء بحجم التجارة البينية وإقامة مشروعات استثمارية في ضوء الفرص المتاحة لدى الجانبين.
أكد وزير المالية محمد الحسين رئيس الجانب السوري في اجتماعات اللجنة الحكومية السورية الإماراتية المشتركة أن " الإطار التشريعي بين دولة الإمارات وسوريا جيد من حيث الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرتوكلات".
وقال الحسين " نحن سعداء بالاستثمارات الإماراتية في سورية".
وأضاف "سمعنا بعض الملاحظات، وفي المستقبل القريب نزيل أي عقوبات وصعوبات لأننا حريصين على أن يشعر المستثمرين الإماراتيين بالراحة". وتابع الوزير السوري " نتمنى على المستثمرين الإماراتيين أن يأتوا مرة ثانية إلى سورية ليكتشفوا حجم التغيير الذي حصل في سورية وكذلك التعديلات في النظام المالي.
وحول القطاع الزراعي في مباحثات الجانبين قال الحسين " القطاع الزراعي في سورية أولوية لأنها تاريخيا بلد زراعي ولديها إمكانيات وأراضي، ولهذا نعطي هذا القطاع أهمية.. وأشقاءنا في الإمارات يعطون أهمية لقطاع الاستثمار الزراعي لأن الإمارات تسثمر في مناطق أخرى من العالم مثل أندونيسيسا وتركيا وأوكرانيا ومن الطبيعي أن نهتم بالاستثمار الزراعي في سورية".
وقال "هذا الموضوع من الموضوعات التي طرحت خلال اللقاء مع الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية ستعلن قريبا عن خريطة للاستثمار الزراعي وعند ذلك يستطيع الأخوة في الإمارات الاستفادة من هذه الخريطة ويدخلون في الاستثمار الزراعي الذي نعطيه أهمية في سورية".
وبشأن الاتفاقيات التي ستوقع بين الجانبين قال الوزير الاماراتي " هناك اتفاقية في مجال حماية المستهلك والأخرى تتعلق بالتعاون في مجال تنمية الصادرات وأعتقد أن الاتفاقيتين مهمتين جدا وخاصة في موضوع تنمية الصادرات لأن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها خبرة متميزة في هذا المجال" مشيرا إلى أن هناك عدد كبير من الاتفاقيات بين البلدين سبق وتم توقيعها ويصل عددها إلى نحو 22 اتفاقية".
والتقى الوزير الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري والذي اكد ان اللقاء تناول العمل على تطوير وربط مراكز البحث العلمي مع مراكز الصناعات في البلدين ومع مراكز شركات التمويل من أجل إيجاد قدرة صناعية قوية لصناعة البلدين.
وأضاف الدردري "تحدثنا بتفاصيل الاستثمار الزراعي فالعالم اليوم يواجه أزمة غذاء وبالتالي تأمين الغذاء لسورية والإمارات هو أمن استراتيجي".
وتابع الدردري " هناك رغبة بين البلدين للعمل سويا في مجال الاستثمار الزراعي في سورية وهذا يتطلب بنية تحتية للنقل السريع.. وكذلك بحثنا في الربط السككي لأن الشبكة الخليجية تصل إلى الكويت وجنوب العراق ونحن مرتبطون مع أم قصر في جنوب العراق وبالتالي تطوير فكرة الشبكة الحديدية العربية والوصل بين سوريا والإمارات أمر استراتيجي وحيوي".
يشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين ارتفعت من نحو 238 مليون دولار في عام 2004 إلى نحو 322 مليون دولار في عام 2009 وبمعدل نمو سنوي بلغ 6 بالمئة حيث زادت صادرات الإمارات إلى سورية بما فيها سلع إعادة التصدير من حوالي 164 مليون دولار إلى حوالي 201 مليون دولار أي بنسبة زيادة مقدارها 45 بالمئة فيما ارتفعت صادرات سورية إلى الإمارات خلال الفترة نفسها من 74 مليون دولار إلى 121 مليون دولار أي بنسبة نمو 5ر10 بالمئة.
