انتهت مشاورات «تحالف الأمة» المعارض في تركيا، يوم الاثنين، إلى تبنّي رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، مرشّحاً موحّداً لأحزابه الستّة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضدّ رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، رجب طيب أردوغان.
وأبرم الاتفاق في اجتماع عقد يوم الاثنين، وشاركت فيه رئيسة حزب «الجيد» مرال آقشينير، بعدما كانت قد انسحبت من التحالف المعارض، لرفضها تبني ترشيح كليتشدار أوغلو، ومطالبتها بتني ترشيح واحد من رئيسَي بلديتَي إسطنبول وأنقرة المنتميين إلى «الشعب الجمهوري»، ثاني أكبر الأحزاب التركية.
وكان رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو قد التقيا اليوم أقشينير في محاولة لإقناعها بالتراجع عن موقفها، علماً بأن حزبها يمثل بين 12% و15% من أصوات الناخبين.
وقال كليتشدار أوغلو أمام حشد كبير من المؤيدين بعد انتهاء المشاورات التي استمرت ساعات: «كنّا سنقضي على أنفسنا لو انقسمنا»، معلناً أن قادة أحزاب المعارضة الخمسة الأخرى سيكونون نواباً للرئيس في حال فوزه.
وتعليقاً على ترشيحه، قال الرئيس المشارك لـ«حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي، مدحت سانجار، في بث مباشر لقناة «خبر ترك» الخاصة، إن الحزب قد يدعمه في الانتخابات الرئاسية بعد «محادثات واضحة وصريحة»، مضيفاً: «إذا تمكنا من الاتفاق على مبادئ أساسية، فقد ندعمه في انتخابات الرئاسة».
ومن المقرر أن تحصل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد شهرين في 14 أيار المقبل، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون محتدمة بين الطرفين، وقد تسفر عن هزيمة أردوغان وإنهاء حكمه المستمر منذ عقدين.
