تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فولكسفاغن تشدد التنافس بسوق تنظيف المركبات

مصدر الصورة
وكالات

صعّدت مجموعة فولكسفاغن الألمانية من وتيرة المنافسة في سوق تنظيف السيارات إثر إعلانها الثلاثاء أنها ستضخ مليارات الدولارات لتطوير أعمالها حتى حلول عام 2028.

وتعتزم الشركة استثمار 180 مليار يورو (193 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة في مجالات تشمل إنتاج البطاريات وعملياتها في أميركا الشمالية رغم أن وتيرة الإنفاق ستنخفض بداية من 2025.

وتأتي الاستثمارات في الوقت الذي تحاول فيه فولكسفاغن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، سد الفجوة مع شركة تسلا الأميركية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية من خلال توسيع حصتها من السوق المتنامية للمركبات التي تعمل بالبطاريات.

وبينما تعمل الشركة على تحقيق هدف نصف مبيعاتها العالمية من السيارات الكهربائية بحلول 2030 خصصت أكثر من ثلثي الميزانية الاستثمارية الخمسية للكهرباء والرقمنة، ارتفاعا من 56 في المئة في خطة مدتها خمس سنوات كانت قد أصدرتها قبل عام.

وقال المدير المالي للشركة أرنو أنتليتز إن “الاختلاف عن الخطة السابقة يرجع أساسًا إلى زيادة الاستثمار في أعمال البطاريات والمواد الخام ومصنع العلامة التجارية سكوت بقيمة ملياري دولار”.

وتوقع أنتليتز أن تصل فولكسفاغن إلى 20 في المئة من التنقل الكهربائي في المبيعات الجديدة اعتبارا من عام 2025.

وقال “نستثمر بالفعل ثلثي هذا المجال، ومن ناحية أخرى نحتاج إلى الحفاظ على قدرة محركات الاحتراق التنافسية وهذا عبء مزدوج”.

والشركة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على برامج عالية الأداء لعلاماتها التجارية الفاخرة والتي يمكن تطبيقها على المدى المتوسط في جميع فروع الشركة، في محاولة لتحسين العمليات في وحدة البرمجيات الخاصة بها.

وتجاوزت الوحدة التي أُنشئت في عهد الرئيس التنفيذي السابق هربرت ديس ميزانيتها وتخلفت عن تحقيق أهدافها، حيث عانت من خسارة تشغيلية قدرها 2.1 مليار يورو في عام 2022 من إيرادات 800 مليون يورو، وفقًا للتقرير السنوي للشركة الصادر الثلاثاء.

وعقب الإعلان عن النتائج تراجعت أسهم فولكسفاغن بنسبة 3.1 في المئة، في قاع مؤشر داكس في فرانكفورت، حيث وصف المحللون في جيفريز نتائج الربع الأخير النهائية المفصلة بأنها “ضعيفة”.

ورغم أن نتائج أعمال فولكسفاغن التقت مع توقعات المحللين فيما يتعلق بالإيرادات، فإنها فشلت في تقدير الإجماع للأرباح قبل الفوائد والضرائب بنسبة 3 في المئة، حيث أثرت المشكلات اللوجستية على نتائج الربع الرابع لهذا العام.

وفي أحدث خطة استثمارية تم تطويق ما يصل إلى 15 مليار يورو لمصانع البطاريات والمواد الخام. وقال عضو مجلس الإدارة توماس شمول الاثنين الماضي إن احتياجات الشركة “تمت تغطيتها في أوروبا من خلال المصانع الثلاثة التي تعمل بالفعل ولم تكن في عجلة لاختيار مواقع جديدة”.

كما أعلنت فولكسفاغن عن أول مصنع لها في أميركا الشمالية وتحديدا في كندا، والذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2027. وتستهدف قرارات الاستثمار الجديدة تحقيق خطة من 10 نقاط وضعها الرئيس التنفيذي لشركة أوليفر بلوم بعد أن تولى المنصب في سبتمبر الماضي.

وستشارك الشركة نتائج تمرين “قصة الأسهم الافتراضية” الذي شجع عليه بلوم، وجعل جميع العلامات التجارية للشركة من أودي إلى بنتلي تستعد للإدراج كتمرين تدريبي، في يوم أسواق رأس المال في الحادي والعشرين من يونيو المقبل.

والمرشح الأكثر احتمالا لسوق الأسهم الفعلية هو وحدة البطارية باور كو. وذكرت رويترز في نوفمبر الماضي أن المحادثات جارية مع مستثمرين لشراء الشركة قبل إدراج جزئي محتمل.

وأصدرت الشركة الألمانية في وقت سابق هذا الشهر تقييمات متفائلة للعام المقبل أدت إلى ارتفاع الأسهم، وتوقعت زيادة بنسبة 10 إلى 15 في المئة في الإيرادات مع زيادة التسليم بنسبة 14 في المئة على الرغم من تحديات سلسلة التوريد.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.