قدم الفنان تيسير ادريس دوراً هاماً في فيلم سينمائي جديد من إنتاج المؤسسة العامة للسينما يحمل اسم (بوابة الجنة) إخراج ماهر كدو ، سيناريو حسن سامي يوسف عن قصة للكاتب نفسه.
تدور أحداث العمل في فلسطين قبيل انطلاق الانتفاضة الأولى ويجسد فيه دور أب يخاف على أولاده من أن يندمجوا في المقاومة فيخسرهم خاصة أنه يشعر بأنهم لن يستطيعوا تقديم أي شيء فيبني منزله في منطقة بعيدة معزولة عن الناس، ولكن لديه إحساساً أنه ليس هناك ما هو مكتمل في الحياة حتى أنه قام ببناء الطابق الأول من منزله ورفع أعمدته ولكنه لم يكمل الطابق الثاني منه لإحساسه الداخلي بالقلق وعدم الاستقرار، إنه يحب فلسطين كثيراً ولكنه يخاف على أولاده الأمر الذي يسبب له إشكاليات معهم فهم غير مرتاحين لطريقة تفكيره خاصة أنه في عام 1967 رفع الراية البيضاء خوفاً من أن يهدموا بيته وهنا تكمن مأساته ومأساة عائلته الحقيقية .
ولكن يحدث تحول هام في حياته بعد استشهاد ابنه وتدمير الصهاينة لمنزله بعد معرفتهم أن مناضلاً قد اختبأ عنده ، يكتشف الأب فجأة أن ما حاول القيام به خلال تلك الأعوام كلها لم يكن إلا سراباً ولم يستطع إبعاد أولاده عن الخطر لأنهم هم بداخله أصلاً وبالتالي وصل إلى قناعة أن لا طريق للفلسطيني إلا المقاومة .
