يبدع الفنان الممثل رامز عطا الله في مختلف أدواره التاريخية والإنسانية والاجتماعية، ويؤديها بعاطفة صادقة ومحبة، متقمصا شخصيته وفق الحالة المطلوبة نتيجة الموهبة الحقيقية التي يمتلكها دون أن تنحاز شخصيته وثقافته لأي دور.
الفنان عطا الله أكد أن الدراما السورية خلال الموسم الرمضاني الحالي بدأت تعود من جديد إلى حيويتها وتطورها وإلى المستوى المتقدم المعروفة به.
وأشار عطا الله إلى أن هناك تنافسا في الأعمال نحو الأفضل، مبيناً أنه لرفع مستوى العمل الذي تراهن عليه الدراما السورية لا بد من وجود إنتاج نظيف ومنتج مثقف وصاحب رسالة.
وعن الموسم الرمضاني الحالي أوضح الفنان عطا الله أنه يشارك بعدة مسلسلات أبرزها “الزند ذئب العاصي”، حيث يجسد فيه دور “الميرلاي حقي”، وهو ضابط كبير متنفذ عند العثمانيين يستخدم نفوذه من أجل الطمع وسرقة أراضي الفلاحين، كما يؤدي في “زقاق الجن” دور “حكمدار”، وهو رجل ذكي ومحنك وظالم، أما في مسلسل “حارة القبة” فيقوم بدور تركي أفندي وهو بيت أسرار عائلة البيك الذي يلتزم معهم حتى النهاية.
ولا يغيب الفنان عطا الله عن مسلسل باب الحارة في جزئه الثالث عشر، ويستمر بأداء شخصية “أبو ساطور” ذاتها التي أداها في الأجزاء الأولى.
ورأى الفنان عطا الله أن الشخصيات التي أداها هي لخدمة المجتمع وثقافته، مشيراً إلى أن الشخصية التي لا يرغب بها الفنان الممثل لا يمكن أن يبدع بها، وأن الأدوار التي مثلها جميعها يحبها رغم أنها لا ترتبط بشخصيته وتكوينها.
وبين الفنان عطا الله أن رصيده الفني كبير ومتنوع من البيئة الشامية، والأعمال الاجتماعية التي تخدم الإنسان والمجتمع، والتاريخية، لافتاً إلى أنه يفضل التاريخي الذي لديه به ما يقارب الأربعين عملاً.
وأكد عطا الله أن لا سقف لطموحه ويرى دائما أنه لم يأخذ حقه رغم اقتناعه بما يقدمه، مؤكداً أنه يختار دائماً ما يناسبه من أعمال يقتنع بجودتها وقدرتها على التأثير في المشاهد.
وأشار عطا الله الذي يعمل أيضاً في المسرح القومي إلى أنه عمل مع كبار المخرجين مثل محمد عزيزية وباسل الخطيب وحاتم علي، والآن مع سامر برقاوي وتامر اسحق وعبد اللطيف عبد الحميد والمرحوم بسام الملا ومحمد عبد العزيز ونجدت أنزور.
وتمنى للفنانين دوام التوفيق والعمل الإبداعي الذي يخدم ثقافتنا الفنية وعدم تعرضهم للظلم من قبل بعض الشركات، وأن يأخذوا حقوقهم كاملة غير منقوصة فنياً ومادياً.
محمد خالد الخضر
