مصدر الصورة
SNS
يخترق المخرج نجدة أنزور عالم الجاسوسية والموساد في شهر رمضان القادم من خلال مسلسله الأحدث (رجال الحسم) متقدماً خطوة نحو الأمام في موسم يشتد فيه التنافس على كعكة العرض، مقدماً اقتراحاً بصرياً وفكرياً جريئاً يُطرَق للمرة الأولى في الدراما السورية، مؤكداً أنه بعيد كل البعد عن مسلسلات أخرى مثل (رأفت الهجان)، فهو يتناول عالم الجاسوسية ويفضح الفساد في الموساد والكيان الصهيوني وشهوتهم لدم العرب وتلذذهم بالقتل والدمار ..
المسلسل من تأليف فايز بشير وتمثيل عدد من الفنانين نذكر منهم : باسل خياط ، فايز قزق ، منى واصف ، عبد الرحمن أبو القاسم ، نادين نجيم ملكة جمال لبنان السابقة ، مايا نصري ، ياسر المصري ، رامي حنا ، ميلاد يوسف ، نادين ، نجاح سفكوني ، علاء قاسم ، سليم صبري ، محمد الأحمد ، تاج حيدر ، اسكندر عزيز ، كندا حنا ، سوسن أبو الخير .. أما الإنتاج فلشركة الهاني بالتعاون مع قناة أبو ظبي، وقد بلغت تكلفته (2,5) مليون دولار تقريباً .
الحكاية الأساسية تدور أحداثها عام 1967 حول (فارس) الذي يؤدي دوره الفنان باسل خياط فهو شاب من الجولان يعمل مدرساً للغة العربية، وعند اندلاع الحرب يرفض النزوح ويشارك في القتال ولكن يستشهد في الحرب أخوه والدته وتُصاب أخته مما يولد عنده فكرة الانتقام ممن ينكلون بالعرب ويدمرون بيوتهم ويغتصبون أرضهم، وبالفعل يسافر إلى ألمانيا حيث يعمل هناك في مطعم يرتاده أشخاص من المافيا الإسرائيلية بعد أن غير اسمه وأصبح (إيشاك) فيتعرف على فتاة إسرائيلية تعمل مع الموساد يقنعها بحبه لها وينخرط من خلالها في صفوف الموساد 
لتبدأ بذلك عملية تجسّس تتخلّلها سلسلة أحداث مثيرة، ويحاول العمل تسليط الضوء على الفساد المنتشر بين أجهزة الموساد والعلاقات المتشابكة بين أفراده ومحاولة بعضهم تصفية البعض الآخر، وينتهي المسلسل بانتساب فارس إلى الاستخبارات الإسرائيلية.
ضمن هذا الإطار يؤكد المخرج نجدة أنزور أن أهمية المسلسل تكمن من حيث موضوعه المختلف عما سبقه من الأعمال التي تعالج الجانب الإسرائيلي والعربي عبر وجهة نظر جديدة تتناسب مع الظروف السياسية التي تعيشها المنطقة، لافتاً أن الهدف ليس السياسة التي عملوا على إدخالها في سياق الدراما التي تحمل بعداً إنسانياً تنعكس من خلال المشاهد والشخصيات المطروحة حيث تم اختيار فنانين مهمين سيساهمون في نجاح العمل حتى بلوغ هدفه.
أما الفنان باسل خياط فيرى أن هذا المسلسل تجربة مهمة غير مسبوقة في مرحلة قابلة لطرح مثل هذه الفكرة بالشراكة مع مخرج مهم مثل نجدة أنزور لتقديم عمل جديد مختلف بصرياً عما قدم بنص ورؤية يمكن أن تقود إلى عمل ناجح بكل المقاييس ووجود ممثلين مهمين من أكثر من دولة عربية. وأكد الخياط أن شخصية شحادة واقعية الأبعاد تعالج خط الجاسوسية وجذورها وقدرة الإنسان العربي نتيجة الحق على اختراق أهم الأجهزة في العالم بالإضافة إلى الحالة الإنسانية (مقتل أهله) فالقتل يولد قتلاً، ورأى أن أهمية دوره تأتي من كونه يرتبط بذاكرة حقيقية وأحداث حصلت في العدوان الإسرائيلي وهذا يدل على أنه لا يمكن للمواطن السوري أن ينسى ما حصل معه نتيجة الحرب القاسية، وهو عبارة عن توثيق وإعادة الذاكرة أو إحيائها على المستوى الشعبي والعام . 
ويؤدي الفنان فائز قزق دور ضابط إسرائيلي، ويقول : (من الصعب أن يلعب المرء دور الجلاد وهو الضحية لكن عليّ أن أتلبس الشخصية لأقدمها ببراعة فنية وأوصل بالتالي صورة واقعية) .
بينما تؤكد الفنانة مايا نصري شعورها بالفخر لأنها تظهرللعالم حقيقة العدو الإسرائيلي وظلمه مؤكدة أن الشخصية التي تؤديها (ميراج) هي خارجة عن المألوف في نمط درامي مشوق حيث يطاردها ضباط الموساد ويريدون اغتيالها وتصادف فارس وتحبه حباً كبيراً وتشارك في اغتيال زوجها، ويكون الحب هو المنقذ لها للخروج من فساد الجاسوسية وهي تساعد دون أن تدري أنه جاسوس.
