ساعدت التجهيزات الحديثة في مقسم الجميلية وزيادة مؤشرات السحب على كشف سحب تيار كهربائي من المقسم أعلى من القيمة الاسمية المعروفة، كان سببه جهاز موصول بإحدى الخطوط الهاتفية الثابتة يعمل على سحب تيار كهربائي منه.
يقول مدير الإدارة التجارية المهندس نور الدين الصباغ " الكثير من هذه الأجهزة نراها اليوم في الأسواق دون أن تحمل هوية منتجها خصوصاً وأنها مخالفة لقانون نظام الاستثمار الخاص بالمؤسسة العامة للاتصالات".
وأضاف الصباغ " اكتشفنا منذ فترة إحدى القطع الكهربائية التي تتغذى عن طريق الوصلات الخاصة بالهاتف وهي أشبه ما يكون بالشاحن الضوئي على شكل قطعة بلاستيكية لا يتجاوز طولها الخمسة والعشرين سنتمتر كتب عليها بالخط العريض (من أجل الطرشان) دون أي علامة تدل على أصحاب المنتج أو صدق هدفه بالإضافة إلى بعض اللمبات الصغيرة وقاطع كهربائي ومدخل خاص لكبل الهاتف، وعند توصيله يتغذى الجهاز على التيار الكهربائي الخاص بمقسم الهاتف فتضيء تلك اللمبات الكهربائية ذات الاستطاعة البسيطة".
وحول هوية مصنعي هذا الجهاز ومدى ضرره على مقاسم الهاتف أكد "لا نعلم إلى الآن هوية مصنعي هذا المنتج، ولكن قمنا باتخاذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع السلطات المعنية لمراقبة المنتج في الأسواق"
ويؤكد الصباغ أن هذه الأجهزة في حال انتشارها ستؤدي إلى خسائر كبيرة "بالتالي ازدياد نسبة سحب التيار الكهربائي من المقاسم مما يؤدي إلى تعطيل كرت الهاتف الناجم عنه تعطيل 16 خط هاتفي مرتبط به على الأقل، فالمستخدم لهذا الأجهزة لا يعود بالضرر على خطه الهاتفي فقط إنما يلحق الضرر بآخرين سواه".
وأوضح الصباغ أن "المؤسسة العامة للاتصالات أصدرت تعميماً تحذر فيه مشتركي الهاتف من انتشار ظاهرة تركيب أجهزة مختلفة الأنواع والغايات ومجهولة المصدر على خطوط الهاتف الثابت الأمر الذي يلحق أضراراً ومخاطر كبيرة على تجهيزات المقاسم وشبكاتها ويؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمشتركين" وقال "نبهت المؤسسة إلى انعكاسات هذه الظاهرة ومخالفتها لنظام استثمار خدمات الاتصالات وعقد الإيجار الموقع مع المشترك وعليه ستتخذ المؤسسة الإجراءات اللازمة وفق القوانين والأنظمة النافذة بما فيها الملاحقة القضائية بحق كل من له علاقة أو صلة بهذه الأجهزة بيعاً أو شراءً أو استخداماً".
محطة اخبار سوريا - فراس العلي
