وقعت مؤسسة ضمان مخاطر القروض في سورية اليوم الأربعاء اتفاقية تعاون مع إدارة بنك سورية والخليج بهدف تمكين البنك من توسيع حجم تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تشارك المخاطر بين المؤسسة والبنك.
وتقوم المؤسسة، بموجب الاتفاقية، بتوفير الضمانات التي يطلبها البنك من المنشآت لغرض الحصول على القروض، ما يساعد على خلق فرص وبيئة عمل أفضل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحقيق الاستقرار في النظام المالي لتلك المنشآت.
ورأى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور راتب الشلاح أن إنشاء مؤسسة خاصة لضمان القروض في سورية يعد خطوة هامة لتنشيط الإقراض في المصارف لجهة دعم نمو القطاع الخاص ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى التمويل من أجل تطوير أعمالها في الحصول على التمويل اللازم عن طريق المصارف السورية.
وبين أن المؤسسة تمنح ضماناتها إلى الشركات المؤهلة أو التي لا تستطيع تلبية شروط الضمانات التي تضعها المصارف وذلك بعد القيام بدراسة هذه المشاريع للتأكد من أهليتها.
من جهته قال مدير عام المؤسسة محمد أنس نغنغ إن المؤسسة حالياً تعمل على استكمال إجراءات التوقيع على اتفاقيات مماثلة مع مختلف المصارف العاملة في سورية، موضحاً أن إطلاق أعمال المؤسسة سيتم بشكل تدريجي ريثما يتم استكمال تأمين التمويل اللازم للمؤسسة، وهو بحدود 20 مليون يورو من خلال مساهمة الحكومة السورية ومانحين دوليين آخرين.
من جهته بيّن مدير عام بنك سورية والخليج خليل مرقة أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار "حرص البنك على توسيع وتطوير فرص عمله في السوق السوري من خلال توفير سبل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل ما يقارب 90% من حجم الاستثمارات الكلية في سورية ".
يذكر أن مؤسسة ضمان مخاطر القروض في سورية مؤسسة مالية خاصة غير ربحية تم التصديق على نظامها الداخلي من قبل وزارة الاقتصاد و التجارة بناء على موافقة رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 26/4/2009.
ويعد بنك سورية والخليج أول مصرف خليجي يعمل في السوق السورية ونجح خلال العام الماضي في زيادة إيراداته التشغيلية بمعدل 188% للربع الثالث من عام 2009.
