محطة أخبار سورية
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الرقة "ضرورة إنشاء مدينة صناعية في المحافظة في ضوء التوجهات الجديدة الرامية إلى تنمية المنطقة الشرقية وتوجيه الاستثمارات نحوها، لافتاً إلى وجود رغبة حقيقية لدى مستثمرين عرب لإقامة منشآت للتصنيع الزراعي في المنطقة التي تتوفر فيها المتطلبات الأساسية لقيام مثل هذه الصناعة".
واعتبر أحمد إبراهيم الأحمد شلاش أن تعزيز الاستفادة من الأراضي الصالحة للزراعة والمياه المتوافرة في الرقة تتطلب وجود قاعدة صناعية من خلال المدينة الصناعية وتأمين البنى التحتية الخدمية اللازمة بما يعزز جذب المستثمرين إلى المنطقة ويدفع باتجاه إيجاد نشاط اقتصادي مهم يحقق تنمية بشرية من خلال توفير فرص العمل لأبناء المنطقة الشرقية ومنها محافظة الرقة الأمر الذي من شأنه تطوير الزراعة وتنميتها وتنويع المحاصيل والمواسم الزراعية.
ونقل صحيفة تشرين عن شلاش قوله "إن محافظة الرقة باتت تحظى بميزة خاصة، بعد إقامة معبر تل أبيض الحدودي مع الجارة تركيا، الأمر الذي يحتم إنشاء منطقة حرة يمكن أن تساهم في زيادة النشاط الاقتصادي للمحافظة وللمنطقة الشرقية ككل، لافتاً إلى أن الرغبة التي أبداها الجانب التركي للتعاون تعزز إقامة المنطقة الحرة.
وأوضح شلاش أن الاقتصاد الأساسي لمحافظة الرقة هو اقتصاد زراعي بالمطلق وعليه فإن النشاط التجاري بمعظمه يقوم على الزراعة بمعنى تجارة وبيع المحاصيل الزراعية ومستلزمات الزراعة، دون أن يكون هناك أعمال تجارية على مستوى عال، كالاستيراد أو التصدير أو غير ذلك، لافتاً إلى أن الصناعة تكاد لا تلحظ في محافظة الرقة حالياً، معتبراً أن هناك فرصة ثمينة لإقامة شركات مساهمة للتصنيع الزراعي والتي تحقق قيمة مضافة أعلى لمدخرات المواطنين من خلال توظيفها في تلك الشركات.
ورأى شلاش أن النشاط السياحي يمكن أن يكون رديفاً هاماً لتعزيز التنمية الشاملة في المنطقة موضحاً أن محافظة الرقة تتوفر فيها مقومات تصنيع منتج سياحي مميز من آثار وطبيعة إلى جانب نهر الفرات وبحيرة الأسد ما يشجع قيام سياحة نهرية تجذب الكثير من السياح الراغبين بخوض هذه التجربة والتمتع بها.
ودعا إلى تنفيذ مزيد من الاستثمارات السياحية في المحافظة مع التركيز على المنشآت السياحية الحكومية في بادئ الأمر لتنشيط القدوم السياحي إلى الرقة وبالتالي تشجيع المستثمرين لإقامة منشآت سياحية وخاصة منشآت الإقامة التي تفتقر لها المحافظة.
