تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

400خبير يتدارسون آليات التعاون العربي.. الأوروبي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

بحث مؤتمر التعاون العربي الأوروبي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي بدأ أعماله بدمشق اليوم السبت سبل تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الاستثمار الصناعي العربي الأوروبي المشترك.

 

وتطرقت مناقشات المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 400 خبير ومسؤول وممثل لمؤسسات تمويلية ومعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من الدول العربية والأوروبية إلى زيادة الاستفادة من البرامج والصناديق التي أطلقتها دول المنطقتين العربية والأوروبية لتأهيل وتطوير هذه المؤسسات وزيادة قدراتها التنافسية.

 

وونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا الحاج عارف قولها خلال افتتاح المؤتمر "أن إدخال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في صلب عمليات الإصلاح يؤدي إلى الانضباط النقدي والتشغيل الكامل والكفاءة والمرونة في السوق وتوسيع دور الشركات المساهمة وتعزيز دور الأسواق المالية وتنظيم القطاع غير المنظم وحفز الاستثمار المحلي والأجنبي والإنتاج المحلي كماً ونوعاً".

 

 

وأشارت إلى أن تشاركية الحكومة والقطاع الخاص والأهلي يسهم في دعم هذه المشروعات من خلال خلق البيئة المناسبة لتشجيع قيام أكبر عدد ممكن منها في المجالات التي تتفق مع أولويات التنمية واعداد ما يلزم لذلك من تشريعات وقوانين واجهزة تسهل تاسيسها وتخفف حجم مخاطر عملها وتضمن استمراريته بكفاءة وإنتاجية وتنافسية.

 

واعتبرت الحاج عارف "أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يتمثل في أحد جوانبه المهمة بتوفير مصادر التمويل وتنويعها وتشريع الإطار الضريبي الملائم لتأمين وصول المعلومات وقدرات البحث والتطوير وضبط اجراءات التاسيس من حيث الزمن والتكلفة وتحديد مرجعية الاستشارة والمتابعة".

 

وأضافت أن الحكومة السورية سعت منذ سنوات للاستفادة القصوى من المزايا الهيكلية في الاقتصاد السوري الذي تشكل فيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 75% من عدد المنشات في سورية لافتة إلى التعاون بين الحكومة والقطاع الأهلي لرعاية هذا النوع من المشروعات وإعداد إستراتيجية وطنية لها إضافة إلى إعداد استراتيجية وطنية للتمويل الصغير بالتوازي مع إحداث مؤسسات متخصصة بتمويل هذا النوع من المشروعات.

 

من جهته أشار مدير إدارة أوروبا لدى جامعة الدول العربية فارس عبد الكريم في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الى أهمية التعاون العربي الأوروبي لما يحققه من نتائج إيجابية تنعكس على اقتصاديات المنطقين تتمثل بتسهيلات اقتصادية وتجارية كانتقال الافراد ورؤوس الأموال والخدمات.

 

ولفت عبد الكريم إلى سعي جامعة الدول العربية الى دعم وتطوير العلاقات العربية الأوروبية لتخفيض الفجوة الاقتصادية بين الطرفين مبيناً أنه تم فتح مكتب اتصال عربي أوروبي في مالطا، لبلورة آلية مؤسساتية مستدامة بين الجامعة والمفوضية الأوروبية غايته متابعة ملف العلاقات العربية الأوروبية الجماعية.

 

من جهته قال الدكتور راتب الشلاح رئيس مركز الأعمال والمؤسسات السوري ان تطوير قطاع الاعمال الذي تشكل فيه المشاريع الصغيرة والمتوسطة النسبة الكبيرة منه يعد من أولويات المرحلة القادمة في سورية مشيراً إلى تعددية هذه المشروعات وتنوع نشاطاتها ومساهمتها في تقليص حجم البطالة والناتج المحلي الإجمالي وفي زيادة معدلات النمو ماينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأضاف أن برنامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعمل عليه مركز الاعمال السوري يعزز تنافسية تلك المؤسسات من خلال وحدة تطوير الأعمال والشبكة الأوروبية لدعم الأعمال في سورية إضافة إلى سعيه لزيادة عدد الشركات الجديدة ذات النمو السريع من خلال حاضنة أعمال المركز وتسهيل الحصول على قروض من مؤسسة ضمان القروض.

 

 

ولفت الشلاح إلى الصعوبات التي تعترض تطوير عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطه من الجوانب الفنية والإدارية والمالية موضحاً أن المؤتمر يشكل فرصة هامة لتحفيز الاستثمار الصناعي العربي الأوربي المشترك في هذا المجال بالمنطقة وتبادل الآراء والأفكار والخبرات العملية بينهما ونقل التكنولوجيا المتطورة إلى الدول العربية.

 

وبين المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً مهماً في تنمية النسيج الصناعي واستكمال حلقاته وتطوير قدراته التكنولوجية والتسويقية والإسهام في عملية التنمية الشاملة لافتاً إلى ما قامت به الدول العربية لتطوير تلك الصناعات من خلال وضع التشريعات والخطط المناسبة وتشجيع الشباب وإقامة مؤسسات داعمة لها.

 

ورأى بن يوسف أن توفير فرص العمل اللائق ومكافحة البطالة في الدول العربية وإدماج المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية تتحقق من خلال العمل المحلي ثم التعاون الإقليمي والدولي سيما بوجود عولمة للاقتصاد التي أدت إلى عولمة المشاكل الاجتماعية.

 

وأوضح بن يوسف أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري للدول العربية حيث يستقبل 6ر17 بالمئة من صادراتها ويصدر نحو 31 بالمئة من وإرداتها إلا أن حجم هذا التبادل التجاري يبقى دون الطموح مقارنة بالقرب الجغرافي والعلاقات التجارية التاريخية.

 

أما رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في سورية فاسيليس بونتو سوغلو فقد أشار إلى أهمية تعزيز الحوار بين اطراف المنطقة الأورومتوسطية في مختلف المجالات لافتاً إلى دعم الاتحاد الأوربي لتعزيز دور للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاديات المنطقة العربية عبر البرامج التي يمولها الاتحاد.

 

وأشار إلى أهمية تمويل المشروعات وخلق بيئة محفزة لقطاع الأعمال والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجانب الأوروبي مؤكداً ضرورة إشراك المجتمع في تطويرها وتحسين تنافسيتها.

 

وتأسس في نهاية العام الماضي صندوق لدعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة برأسمال بلغ ملياري دولار فى اطار مقررات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التى عقدت فى الكويت العام الماضي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.