درجة الحرارة تجاوزت الـ50 في العراق: تعطيل للدوام وشركات تحذر موظفيها

 قررت محافظات عراقية، تعطيل الدوام الرسمي، وأخرى تقليص ساعات العمل، تزامناً مع تخطي درجة الحرارة عتبة الـ50 درجة مئوية، فيما أطلقت شركات نفطية عاملة في الجنوب تحذيرات لموظفيها من التعرّض المباشر لأشعة الشمس.
وأعلنت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، تعطيل الدوام وتقليصه ساعة طوال أيام الأسبوع الجاري. وذكرت في بيان أصدرته مساء أول أمس، أن المحافظ، محمد هادي الغزي، وجهّ بتعطيل الدوام (أمس) في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة باستثناء الدوائر الأمنية والخدمية والصحية.
كما أوعز بتقليص الدوام في بقية الأيام من الأسبوع الجاري حصراً ساعة واحدة فقط، مخولاً مديري الدوائر بتحديد الساعة في بداية الدوام أو في نهايته.
يأتي ذلك تزامناً مع توجيه محافظ، ديالى مثنى التميمي، بتقليص الدوام الرسمي بنسبة ‎٪‎50 في ديوان المحافظة والدوائر التابعة لها يومي الأحد والإثنين.
وقال في بيان مقتضب إن «هذا التوجيه جاء بعد ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 50 درجة مئوية في المحافظة».
وتوقعت هيئة الأنواء الجوية، أمس، حالة الطقس للأيام الأربعة المقبلة، فيما أشارت إلى أن 13 محافظة تتخطى نصف درجة الغليان.
وذكرت في بيان أن «طقس البلاد ليوم غد الإثنين (اليوم) سيكون صحواً مع بعض القطع من الغيوم في المنطقتين الوسطى والجنوبية، فيما سيكون الطقس في المنطقة الجنوبية صحواً، ودرجات الحرارة ستكون مقاربة لليوم في عموم البلاد» مبينا أن «درجات الحرارة العظمى سجلت في بغداد وديالى والأنبار والبصرة وواسط وكركوك 50 وكربلاء والنجف وميسان الناصرية والمثنى 51 «.
وأشارت إلى أن «طقس يوم الثلاثاء (غداً) سيكون صحواً في عموم البلاد، ولا تغير في درجات الحرارة في جميع مناطق البلاد» لافتة إلى أن «طقس يوم الأربعاء سيكون صحواً في عموم البلاد ولا تغير في درجات الحرارة في جميع أقسام البلاد».
وبينت أن «طقس البلاد ليوم الخميس المقبل سيكون صحواً وأحياناً غائم جزئي في المنطقتين الوسطى والشمالية، فيما سيكون الطقس في المنطقة الجنوبية صحوا مع بعض الغيوم، أما درجات الحرارة فستكون مقاربة لليوم السابق في جميع أقسام البلاد».
وفي محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، رفعت الشركات النفطية، أمس، «الراية البنفسجية» فوق حقول النفط في المحافظة.
مواقع إخبارية بصرية نقلت عن مصادر قولها أن «تلك الراية رفعت فوق منشآت شركة مصافي الجنوب وحقول الرميلة بعد تسجيل ارتفاع لدرجات الحرارة تجاوزت الـ52 درجة مئوية» مبينة إن «الراية تشير إلى الأشعة فوق البنفسجية القصيرة وهي الأشد خطراً على الإنسان إذ تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس وتعمل على قتل الخلايا الحية في الجسم».
وتعمد الكثير من الشركات على رفع إشارة التحذير المذكورة لتنبيه العاملين لاتخاذ أعلى درجات الحيطة، وفقاً للمصادر.
ارتفاع درجات الحرارة في أغلب مدن العراق يأتي بالتزامن مع موجة جفاف قاسية تضرب البلاد منذ أربع سنوات.
مع ذلك، ترجح وزارة الموارد المائية الاتحادية، أن يكون الموسم الشتوي المقبل رطباً، ما سيمكِّنها من تعويض الخزين المائي الذي استنفذته أربعة مواسم جفاف متتالية.
وقال معاون مدير الهيئة العامة لتشغيل وصيانة حوض نهر دجلة في الوزارة، غزوان عبد الأمير السهلاني، للصحيفة الرسمية إن «بالرغم من أن الوضع المائي للبلاد حالياً، تحت السيطرة، بالنسبة لمياه الشرب، وسقي البساتين، بَيْدَ أن الحكومة الاتحادية لم تقر حتى الآن، الخطة الزراعية الشتوية المقبلة بسبب موقف الخزين الحالي» متوقعاً أن «يكون الموسم الشتوي المقبل رطباً، بما يُسهم بتعويض الخزين المائي للبلاد الذي استنفذ على مدى أربعة مواسم جفاف متتالية».
وبين أنه «يتم حالياً الاعتماد بشكل كبير على الخزين الميت في بحيرة الثرثار وعبر المضخات لتوفير الحصص المائية للأنهر، إضافة إلى تشغيل مضخات خارج أوقات المراشنة على دجلة بدءاً من سد الموصل وحتى البصرة، وعلى الفرات بدءاً من سد الرمادي إلى ذي قار».
وأشار إلى أن «مستوى الإطلاقات التي تضخ من سد الموصل أو سدة الثرثار إلى نهر دجلة وصولاً إلى بغداد، يصل إلى 400 م3/ثا، وهي ضعف ما كان يطلق سابقاً وبلغت بين 175 إلى 230 م3/ثا» لافتاً إلى «لجوء الوزارة لتنفيذ إجراءات عدة لمربي الجاموس في الأهوار، بسبب الانخفاض الكبير بمناسيبها، كتوسيع مجاري الأنهار العميقة، وحفر البرك للحفاظ على ثروتهم الحيوانية من الهلاك».
وبشأن حملة التجاوزات التي تنفذها وزارته وشكلت لها غرف عمليات برئاسة مدير عام فيها لإزالة بحيرات الأسماك المتجاوزة، أوضح أن «الحملة مستمرة وبالتعاون مع القوات الأمنية، وقد تجاوزت نسب الإنجاز فيها الـ 70 ٪، ومن خلال إزالة 2500 بحيرة متجاوزة، فضلاً عن إزالة أكثر من عشرة آلاف تجاوز متمثلاً بفتح منافذ غير نظامية ضمن أحواض الأنهر».