تحولت المراكز التي حددتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لمبادرة المسح الاجتماعي إلى ساحات من الفوضى والمعاناة للمواطنين الذين سارعوا لتقديم أنفسهم بصور مختلفة من العوز والفاقة ظنا منهم بقدوم خير وفير, حول التساؤلات عن أهداف عمليات المسح الاجتماعي والقناعات والصعوبات التي تواجه من يرتاد هذه المراكز.
قال مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة محمد حسن بربهان " نتيجة للجفاف الذي مرت به المحافظة وكثرة عدد العائلات الفقيرة فقد لاقينا ازدحام غير مسبوق على هذه المراكز, ما يشكل حالة ازدحام وعدم قدرة على سيطرة ادوار التسجيل بالشكل الأمثل وبالتالي حدوث هذه الفوضى ".
المواطن صالح سالم الخليف قال " جئت إلى مركز التسجيل للحصول على بطاقة اجتماعية وبالتالي بهدف الحصول على إعانة مالية أو تأمين وظيفة تساعدني على تأمين معيشة كريمة لأسرتي ".
واستبعد بربهان أن يتم تقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة " الغاية الأساسية من عملية المسح الاجتماعي ليس توزيع وتقديم رواتب ومعونات مادية إنما الهدف الأساسي يكمن في إقامة قاعدة بيانات أو بنك معلومات اجتماعية يخطط لها فيما بعد ".
بينما تأمل نعيمة عبد الله 35 عاماً بأنه " سيتم توظيف من ليس له وظيفة وإعطاء الفقراء معونات مادية ومساعدات وخاصة للأيتام ".
وأشارت نعيمة إلى ان الازدحام الذي يشهده المركز جعل القادمين للتسجيل يقفون خارج المركز وفي الشارع " نتعرض للزجر والطرق غير المناسبة ونظام الدور معدوم بل قائم على تدبير الحال بأية طريقة وكثير من الرجال نراهم يقفزون من فوق الحائط ".
حميد عبد العزيز عزة قال" جئت إلى المركز وأنا أحلم بالوظيفة بعد أن قرأت الإعلان في التلفزيون ولكن لم ألق سوى الزجر من الحراس وأعداد كبيرة من المراجعين اللذين يتدافعون على الباب بطريقة فوضوية وبدون أي دور وهذا هو اليوم الثاني الذي أحاول تسجيل أسمي فيه ولكن دون جدوى" .
الحسكة – فواز المطلق
