رفعت الحكومة السورية اليوم الخميس أسعار الأسمدة الزراعية بنسبة تراوحت بين 50 إلى 350 %. بحيث أصبح السماد من نوع السوبر 23900 ليرة للطن الواحد بعد أن كان 8160. أما اليوريا فارتفع من 8900 إلى 18 ألف ليرة.
وارتفع نترات الـ 33 من 6500 إلى 15700 ليرة. ونترات الامونيوم 30 من 5800.إلى 8800 ليرة . كما ارتفع سلفات البوتاس من 12500 إلى 57200 ليرة.
ويحتاج دونم القطن إلى 38 كغ من سماد اليوريا و 15 كغ من السوبر و 10 من سلفات البوتاس.
وفي تصريح ل (محطة أخبار سوريا SNS )قال مدير عام المصرف الزراعي فيصل قاسم " فارق السعر سيذهب لدعم المزارعين عبر قنوات أخرى ومنها الصندوق الزراعي" مؤكدا أن " الأسعار الجديدة هي أسعار التكلفة الحقيقية".
يشار إلى أن صندوق دعم الإنتاج الزراعي لم يبصر النور بعد ولم تخصص له مبالغ من الميزانية العامة للحكومة، ولا توجد آلية مناسبة لتوزيع الدعم على من يستحقه علما أن الحديث عن تحرير أسعار الأسمدة جرى منذ ثلاثة أسابيع
وأشارت مصادر في المصرف إلى أن خسائر المصرف من الأسمدة فقط 6 مليار ليرة سورية.
من جانبه قال رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السعود خلال جلسة لمجلس الشعب التي عقدت يوم الإثنين الماضي " إن الاتحاد أعد مذكرة للقيادة القطرية طالب فيها بأن تبقى المحاصيل الاستراتيجية وهي القمح والذرة والبطاطا والبندورة والشوندر والقطن مدعومة.
وطالبنا بأن يكون التحصيل تماماً بعد المشكلة كي لا نقع في مشكلة مشابهة لمشكلة المازوت، وأن يبقى المصرف الزراعي يمول الفلاحين تمويلاً كاملاً وأن يتم التقاصّ بين الوزارة والمصرف"
ولفت السعود إلى "أن الاتحاد احتج على إخراج محصول الشعير من قائمة الزراعات الاستراتيجية المدعومة".
واستقبل الفلاحون قرار رفع الأسمدة بامتعاض شديد لكونهم يعانون مع عدد من الإشكاليات مثل رفع أسعار الوقود ومن ثم تخفيضها بنسبة 25%، بالإضافة إلى تدني نسبة الهاطل المطري.
وقال الفلاح إسماعيل الحجي من منطقة رأس العين "الحكومة تقول رغيف الخبز خط أحمر فكيف نؤمن هذا الرغيف و نؤمن إبقاءه خطا أحمر ونرفع أسعار متطلبات الإنتاج الزراعي"
وأضاف الحجي" خفضت أسعار المازوت بنسبة 25 % في حين رفعت أسعار بعض أنواع الأسمدة بنسب وصلت إلى 350 %".
أما محمد الحسين من درعا فقال "سيجعلنا هذا التغير في الأسعار نبتعد عن الزراعة لأنها لم تعد ذات جدوى، وإذا كان الحل برفع أسعار
المنتجات الزراعية لتحقيق هذه الجدوى فإن هذا سينعكس سلبا على المواطنين بشكل عام".
