تعتزم مصر تعزيز نشاط صناعة الصلب من خلال بناء منشأة جديدة يتوقع أن ترفع الطاقة الإنتاجية للبلاد بما يتيح إمكانية زيادة الصادرات في المستقبل.
وقال مجلس الوزراء في بيان نشره على حسابه في منصة فيسبوك الأربعاء إن "مصر تستهدف إقامة مجمع صناعي متكامل لإنتاج مُسطحات الصلب باستثمارات تبلغ مليار دولار”.
وأضاف أن “المشروع، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 1.8 مليون طن، حصل على موافقة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس”.
وسينتج المصنع مسطحات الصلب بأبعاد لم يسبق إنتاجها محليًا، وهو ما يحقق ميزة تنافسية، مثل ألواح الصلب السميكة ولفائف صلب مُدرفلة على الساخن وبلاطات الصلب ولفائف الصلب المُرققة والمطلية بالقصدير.
وستدخل منتجات المشروع في صناعة الكباري والمنشآت المعدنية وتصنيع القطار السريع والمترو والسيارات الكهربائية وتصنيع المحولات الكهربائية.
وإلى جانب ذلك سيذهب جزء من الإنتاج إلى منتجات الصلب فائق المقاومة للتآكل وصناعة وبناء السفن وخزانات الغاز ومكونات الطاقة المتجددة والأجهزة المنزلية.
◙ أحد أهداف المشروع الذي سيقام بالشراكة مع إحدى الشركات العالمية هو تعميق التصنيع المحلي والتصدير إلى الخارج
وأكد نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن أحد أهداف المشروع، الذي سيقام بالشراكة مع إحدى الشركات العالمية، لم يذكرها، هو تعميق التصنيع المحلي والتصدير إلى الخارج.
وأوضح أن المشروع، الذي سيتم تشييده على مساحة تبلغ 1.5 مليون متر مربع، “عبارة عن مجمع صناعي متكامل لإنتاج مُسطحات الصلب بنظام المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة”، ومن المقرر أن “يخدم قطاعا عريضا من الأنشطة الصناعية والاقتصادية”.
ومن المتوقع أن تكون باكورة الإنتاج بعد 18 إلى 24 شهرا من الحصول على الموافقات اللازمة لبدء عمليات بناء المجمع الضخم، الذي سيوفر 6500 فرصة عمل، منها ألفا فرصة عمل مباشرة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن الطاقة الإنتاجية المتاحة من حديد التسليح في البلاد تصل إلى نحو 15 مليون طن، فيما يبلغ الاستهلاك الفعلي قرابة 7.5 مليون طن.
وسجلت القاهرة في العام الماضي أعلى إنتاج على الإطلاق بزيادة تقدر بنحو 13 في المئة عن العام السابق ليبلغ حوالي 8.4 مليون طن.
ووفق تقرير المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية بلغت قيمة صادرات الحديد 1.78 مليار دولار خلال عام 2021، محققة زيادة بنسبة 145 في المئة عن العام السابق.
