تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السعودية تتفاوض مع تسلا لإقامة أول مصنع في الشرق الأوسط

مصدر الصورة
وكالات

كشفت مصادر مطلعة الاثنين أن السعودية تجري محادثات في مراحل مبكرة مع شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية لإقامة مصنع لها في البلاد.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب من إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا بناء مصنع للشركة في تركيا.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر، لم تذكرها، قولها إن “السعودية تحاول اجتذاب شركة تسلا عن طريق منحها حق شراء كميات معينة من المعادن والفلزات التي تحتاجها من دول تشمل جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

وتسعى السعودية إلى تنويع اقتصادها لكي لا يعتمد على النفط وحده، ويعد صندوق الثروة السيادي أكبر مستثمر في مجموعة لوسيد، إحدى شركات السيارات الكهربائية الناشئة التي تتطلع إلى تحدي هيمنة تسلا على القطاع.

وتعد لوسيد من بين أكبر استثمارات صندوق الثروة السيادي في كيانات أميركية مثل أوبر وبرولوجيس لإدارة منشآت التخزين ومنصة أرفيتش التكنولوجية لصناعة الأزياء وشبكة بنترست لنشر الصور.

ويمثل الرهان على السيارات النظيفة وتكنولوجيا البطاريات تحديا للصندوق المُكلّف بقيادة خطط تنويع الاستثمارات في مجالات مختلفة تشمل قطاع السيارات والطاقة النظيفة والتكنولوجيا وغيرها.

وجاء في تقرير وول ستريت جورنال أن أحد المقترحات التي تدرسها الرياض يتضمن تقديم تمويل لشركة ترافيغورا العملاقة لتجارة السلع الأولية لتنفيذ مشروع متعثر للكوبالت والنحاس في الكونغو من شأنه أن يساعد في تزويد مصنع تسلا المحتمل بالإمدادات.

أحد مقترحات الرياض إحياء مشروع متعثر للكوبالت والنحاس في الكونغو سيزود مصنع تسلا المحتمل بالإمدادات

وقال متحدث باسم ترافيغورا إن “الشركة تدرس خياراتها لمشروع موتوشي في الكونغو وسط ارتفاع التكاليف واستمرار انخفاض أسعار الكوبالت”.

وفي نوفمبر الماضي، أطلقت السعودية شركة سير، التي تعد مشروعا مشتركا بين صندوق الثروة وشركة فوكسكون التايوانية.

ويتضمن المشروع تصنيع مجموعة متنوعة من سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ذات التقنيات المتطورة الكهربائية، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي خلال عام 2025 في منشأة سير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

ويعمل المسؤولون على تحويل المنطقة الواقعة على الساحل الغربي، بالقرب من مدينة جدّة، إلى مركز لتصنيع السيارات.

وسبق أن أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن بلاده تجري محادثات مع شركات صناعة سيارات أُخرى لتأسيس حضور لها في البلاد إلى جانب مصنع لوسيد.

كما أكّد الصندوق السيادي في الكثير من المناسبات أن الاستثمار في قطاع السيارات هو أحد أولوياته ضمن سياسة تنويع محفظة أعماله لتعزيز أصوله البالغة نحو 620 مليار دولار.

وقال الملياردير الأميركي مالك منصة إكس (تويتر سابقا) في مايو الماضي إن “تسلا ربما تختار موقعا لمصنع جديد بحلول نهاية عام 2023”

وتملك الشركة في الوقت الراهن ستة مصانع وأهمها في الصين وألمانيا، وهي وتشيد السابع في المكسيك بهدف توسيع وجودها العالمي.

وتهدف تسلا إلى بيع 20 مليون سيارة سنويا بحلول العام 2030 ارتفاعا من حوالي 1.3 مليون في العام الماضي، وهي تعتمد أسلوب خفض الأسعار لزيادة المبيعات والحفاظ على الصدارة في هذه السوق.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.