تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وجع جديد يصيب الوطن السوري المثقل بالجراح

مصدر الصورة
SNS

نايف القانص

دبلوماسي يمني

الغدر والإجرام ليسا وليدي الأمس عندما استهدفا الفرحة وحولاها إلى حزن وقهر جديدين حلا بسورية الصامدة، لكنهما سمتان من سمات تلك القوى الإرهابية ومن يقف خلفها من الغرب المتوحش الذي يتستر بثوب الشعارات الزائفة ومظلة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وليس ذلك بغريب على الإرهاب ومموليه ومن يحميهم في شمال وشرق سورية الحبيبة استهداف أهم مؤسسة عسكرية أنجبت كوادر الجيش العربي السوري الذي تصدى للإرهاب العالمي بل حقق نصراً في حرب عالمية تعجز عنه أقوى جيوش العالم مجتمعة، وهذا يوضح أن حالة الرعب التي تطارد قوى الإرهاب ومموليه في سورية هي التي دفعتهم لاستهداف الكلية الحربية في يوم تخرج كوكبة من نجوم الجيش العربي السوري التي ستحول سماء سورية إلى شهبٍ ترصد وتدك معاقل الإرهاب والإرهابيين وتحرر كل شبر في سورية من دنس الإرهاب فهم الإضافة النوعية والشباب المتجدد في صفوف الجيش العربي السوري، والعدو أراد بجريمته النيل من المتخرجين ومن أسرهم ومن الجيش والشعب العربي السوري والانتقام من القيادة السورية التي صمدت مع شعبها وشكلت بثلاثية الشعب والجيش والقائد الانتصارات التاريخية التي أمامها عجزوا وانكسروا وفشلوا في حربهم الإرهابية وبحصارهم الشعب والعقاب الجماعي الظالم.

لقد كان يوم 5 تشرين 2023 موعداً للفرحة وتتويجاً للانتصار العربي الكبير في الذكرى ال50 لحرب تشرين التحررية، لكن الإرهاب يحوله إلى يوم حزين مثقل بجراح شعب لم يكن ذنبه سوى أنه حمى وطنه من الإرهاب الذي أريدَ له أن يحكم سورية فكان الدم السوري أقوى من كل القوى الإرهابية العالمية والدول العظمى التي مولت وساعدت على تدمير سورية ولم تكن تعلم بأنها تواجه شعباً عنيداً سلاحه الأكبر حب الوطن ودرعه المبادئ والقيم العروبية الأصيلة للتصدي للمخطط الإرهابي التدميري العالمي حتى تجاوز بصبره صبر الجبال،

لتأتي فاجعة مأساوية رافق فيها الآباء والأمهات والأخوة والأخوات إخوانهم وأبناءهم الضباط في رحلة السماء، فهذه اليد الآثمة اغتالت الفرحة المشرقة قبل أن ترسم ملامحها على وجوه الأهالي لتكون وصمة العار على جبين كل من ساهم ودعم ومول الإرهاب في سورية وشجع على تدمير هذا الشعب العظيم، فهذه الجريمة التي هزت سورية والعالم الحر الذي واكب الأحداث الدامية طيلة اثني عشر عاماً والإرهاب يعبث ويمارس إجرامه بحق أبناء سورية الحبيبة، فمن يدعون الإنسانية توجوا إرهابهم المنظم وإجرامهم الفظيع بهذه الجريمة التي تعتبر ضد الإنسانية جمعاء، والتي يجب أن يعاقب عليها القانون في كل المنظمات الدولية، وهم ذاتهم من سيتباكون على المجرمين عندما يقوم الجيش العربي السوري بواجبه المقدس ضد القوى الإرهابية التي نفذت الجريمة وسنرى ونسمع قنوات الفتنة تدعي قيام الجيش العربي السوري باستهداف المدنيين وسيصورون الإرهابي المسلح مدنياً أعزلاً لكنها لم ترَ الأطفال والآباء والأمهات والأخوات والأخوة الذين حصدت أرواحهم العملية الإجرامية البشعة محولة فرحتهم بالخريجين إلى مأساة كبرى.

لن يستطيع الكيان الصهيوني وأدواته الإرهابية أن يحولوا انتصار الجيش العربي السوري إلى يوم حزن، فكل قطرة دم سقطت على أرض سورية ستتحول إلى جمر تحرق كل الأيادي الآثمة التي عبثت بأمن واستقرار سورية وعلى المعتدي تدور الدوار.

الرحمة والخلود للشهداء، والخزي والعار للإرهابيين وداعميهم.

مصدر الخبر
رأي اليوم

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.