تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

“أربح وأفرح”.. لعبة تجارية للترويج.. والغبن والخسارة نصيب الزبائن

مصدر الصورة
البعث

 بشير فرزان

لايختلف المشهد التمثيلي الذي تابعه الناس في مسلسل أبو الهنا عندما انشغل الناس في إحدى الحلقات بتجميع الصور الموجودة ضمن أحد المنتجات الغذائية “العلكة” وذلك بقصد تشكيل ألبوم متكامل منها والفوز بجائزة وقد لاقى هذا المنتج رواجاً كبيراً وصار الناس يتبادلون الصور بالشراء والمقايضة بمايتيح لإكمال كل أسرة ألبومها الخاص، وطبعاً رصدت مشاهد هذه الحلقة الكثير من الأفعال المرافقة سواء لجهة رفع أسعار المنتج أو احتكاره والمتاجرة به، أو لجهة الغبن الذي وقع على الزبائن نتيجة غياب أحد أجزاء الألبوم التي بقيت مفقودة بشكل مقصود وهذا ماتسبب بمشكلات بين العائلات وبخسائر كبيرة للأسر التي انفقت بعشرات الآلاف على شراء هذا المنتج دون أن تحصل على أي ربح كما وعدت الشركة المنتجة التي قامت بتقديم بعض الجوائز في بداية طرحها للمنتج والتحفيز والتشجيع على شراء المنتج ثم غابت تماماً عن الساحة كما يقال.

وطبعاً هذه الحلقة بكل تفاصيلها الدرامية التمثيلية كانت هدفاً للاقتباس والتطبيق في الواقع من إحدى الشركات الغذائية التي طرحت منتج بسكويت “أربح وأفرح ” الذي تسابق الأطفال إلى الحصول عليه بغية تشكيل البوم متكامل والحصول على جائزة نقدية أو عينية وكما حصل في المسلسل تمت عمليات الشراء والاحتكار والمقايضة واستغل الباعة هذا الإقبال لتحقيق المزيد من الأرباح مع تهافت الاطفال لشراء منتج غذائي غير قابل للأكل أو مصنع بأدنى المواصفات ليحصلوا في النهاية على الخيبة.

وبمتابعة هذا الموضوع مع مديرية حماية المستهلك في ريف دمشق أكد عماد البلخي معاون المدير على أن الترويج وبيع مثل هذا المنتج مشروط بإعلان مسبق لدى المديرية، لافتاً إلى أن تجميع الألبومات أو منح الجوائز ممنوع وفق القانون وبالتدقيق في اسم المنتج بيّن البخلي أنه غير معلن لديهم حيث سيتم توجيه الدوريات لمتابعته واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وأشار إلى أهمية ثقافة الشكوى في المجتمع لمعالجة مثل هذه الحالات وغيرها عن طريق إعلام مديريات حماية المستهلك بالمخالفات التي تتم حيث يقع المواطن ضحية الاستغلال والجشع.

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.