تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

كاتبة أسترالية: الولايات المتحدة كيان استعماري لا يؤمن بأي قيم أخلاقية

مصدر الصورة
SANA

“لطالما استخدمت الولايات المتحدة أكذوبة دفاعها عن الحريات، وحرصها على حقوق الإنسان سلاحا تجيره خدمة لمصالحها عند الحاجة، وتوجهه إلى دول معينة لا تسير في ركبها، فانتهاك الحقوق سياسة أمريكية ثابتة يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء بمن فيهم أهالي غزة”، هذا ما أكدته الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون.

جونستون وفي مقال نشرته على موقعها الإلكتروني في منصة ميديام وصفت الولايات المتحدة بأنها كيان استعماري لا يؤمن بأي قيم أخلاقية، ولا يسعى إلا لتحقيق مصالحه، ورغم محاولات إخفاء وجه هذا الكيان بقناع مزيف يروج لشعارات الإنسانية والحريات، إلا أن الحقيقة لم تعد خفية فالولايات المتحدة قاتل مختل متعطش للدماء.

وأكدت جونستون أن أمريكا تمارس لعبة حقوق الإنسان كلما أرادت الضغط على بلد ما يخالف أوامرها، وتستخدم هذه الورقة كسلاح موجه وجاهز للإطلاق، مشيرة إلى أن التلاعب الأمريكي بالقيم الإنسانية يتضح في موقفها وتصريحات مسؤوليها بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فالكيان الأمريكي الاستعماري لا يلق بالاً لآلاف الضحايا والشهداء الذين يرتقون جراء جرائم “إسرائيل” المروعة ويتنصل مسؤولوه من كل الأسئلة حول انتهاك كيان الاحتلال الإسرائيلي للقوانين الدولية، لكنه يتشدق بهذه القوانين ويزعم حرصه عليها عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا مثلاً.

ولفتت جونستون إلى أن هذه الازدواجية ثابتة في سياسة أمريكا بغض النظر عن الرئيس الموجود في البيت الأبيض أو الحزب المسيطر على زمام الأمور في الكونغرس، فالجرائم التي يرتكبها حلفاء واشنطن مثل الكيان الصهيوني ليست ذات أهمية بل يتم التعتيم عليها وتجاهلها وحتى تبريرها.

وأشارت جونستون إلى أن سياسة تواطؤ الولايات المتحدة مع جرائم حلفائها وفي مقدمتهم “إسرائيل” ثابتة وواضحة، ولخصها مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مذكرة سرية مسربة وموجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ريكس تيلرسون، حيث أقر هذا المسؤول بأن حقوق الإنسان ما هي إلا سلاح تستخدمه واشنطن لتبقي دول العالم تحت إمرتها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتغاضى عن الانتهاكات التي يرتكبها حلفاء واشنطن، لكنها تستخدم ورقة الحقوق والحريات لاستغلال الدول التي تخالفها.

باسمة كنون

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.