تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نقطة ساخنة: التربية في خطر!

مصدر الصورة
البعث

حسن النابلسي

يشي ما ينتاب القطاع التربوي من لا مبالاة وتجاوزات بأننا سنكون أمام معضلة تنموية قوامها موارد بشرية غير كفوءة!

إن لم تدرك وزارة التربية خطورة ما يحصل في المدارس، وتستدرك ما يمكن استدراكه، من تسيّب إدارات أغلب المدارس الحكومية وخاصة في الأرياف، وانتعاش ظاهرة الدروس الخصوصية نتيجة نقص الكادر التدريسي، بالتوازي مع لا مبالاة الموجود منه حالياً، واكتظاظ الشعب ما يحول دون الاستيعاب الجيد لما يعطى من النذر اليسير من الدروس.. فسنكون على موعد مع كارثة تربوية وتعليمية في المستقبل القريب!

بكل تأكيد، نحن لسنا ضد ما قامت به الوزارة من توجه نحو أتمتة الامتحانات وإلغاء الدورة التكميلية، لكن ألا يجدر الاشتغال أولاً على جوهر العملية التربوية المتمثل بالمعرفة وإيصال المعلومة والتركيز على فهم المنهاج، والاشتغال على تنشئة جيل قادر على التنمية، بدلاً من الهروب إلى الأمام وصبّ الجهود على الامتحانات، علماً أن الأخيرة لن تؤتي ثمرها المطلوب إن لم يتم التركيز على ما سيمتحن به الطالب!

نعتقد أنه إذا ما قام وزير التربية بجولة على المدارس سرعان ما سيكتشف ما آلت إليه منارات العلم من تدن بمستوى التعليم وانشغال أغلب الكادر التدريسي “على قلته” عن الموكلين بتربيتهم وتعليمهم، ولا نبالغ بالقول إن “البعض ينصح طلابه بالدروس الخصوصية”، هذا فضلاً عما يشوب الكثير من هذا الكادر من تدن بمستوى كفاءته، ولعلّ من ينخرط في أوساط الطلاب يدرك معنى ما نصبو إليه!

إننا جميعاً اليوم على محك إعادة ترتيب هذا القطاع الحيوي بكل أبعاده، فبصلاحه يصلح المجتمع، وبفساده يفسد. ولا نعتقد أن أحداً يخالفنا في هذه القاعدة، فإذا كانت التربية جادة بنواياها تجاه الارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي، فإن أمامها الكثير مما يستوجب الاشتغال عليه، فإذا كانت على دراية بما تعانيه المدرس ولم تحرك ساكناً فتلك مصيبة، وإن كانت لا تدري فالمصيبة أكبر!

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.