تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

برناديت حديب: المسرح شغفي وحبي الأول

مصدر الصورة
عن الانترنيت

بدأت الفنانة اللبنانية برناديت حديب مشوارها الفني بأدوار البطولة مع المخرج روجيه عساف في «مسرحية العصفورة السعيدة» و«صانع المطر».. انتسبت إلى معهد الفنون بالجامعة اللبنانية والتحقت بقسم المسرح وعملت في المسرح منذ سنتها الجامعية الأولى.. حصلت على دبلوم دراسات عليا في التمثيل المسرحي العام 1995، بعدها خضعت لامتحان بعنوان تمارين تمثيلية انتهى بفوزها بالمرتبة الأولى، وهي عضو مؤسس في الجمعية التعاونية الثقافية لشباب المسرح والسينما منذ عام 1999.. حصدت جوائز أبرزها جائزة أفضل ممثلة من «مهرجان قرطاج المسرحي» في تونس العام 1997 عن دورها في المسرحيتين «تريو» و«جنينة الضائع».. وفي مصر العام 2000 حصلت على جائزة أفضل ممثلة من «مهرجان القاهرة التجريبي» عن دورها في مسرحية «أرخبيل».. وفي العام 2000 حصلت على جائزة أفضل ممثلة من «مهرجان السينما العربية» في باريس عن دورها في فيلم «لما حكيت مريم». وفي العام 2004 حصلت على جائزة أفضل ممثلة سينمائية من «مهرجان موريكس دور» في لبنان عن دورها في فيلم «لما حكيت مريم».

في جعبتها نحو 60 عملاً، لم تواجه فيها انتقادات تُذكر، لأنها تختار أدوارها بعناية فائقة.. هي التي وصفها النقّاد ب«غولة» المسرح بعد وقوفها الأخير على خشبة مسرح دوار الشمس لعرض مسرحيتها الجديدة التي أخرجها زوجها عصام بو خالد.. وقد بدأنا لقاؤنا معها بالسؤال عنها:

* «MAGMA» عنوان مسرحيتك الجديدة التي بدأت بعرضها منذ أسبوع في قالب مونودرامي، لماذا حملت هذا العنوان؟

- استيقظت ذات صباح وقلت لزوجي المخرج عصام بوخالد: «لديّ فكرة مسرحية تتمحور حول حالة التوتر والقلق التي نعيشها يومياً، وتتجسّد بامرأة تعيش قرب خطوط التوتر العالي».. فبدأ العمل عليها واستمر نحو تسعة أشهر. وجاء عنوانها ليختصر هذا الواقع، فهو يعني الحمم البركانية التي تغلي في الأرض من دون أن تنفجر، وأنا كنت في المسرحية، المرأة التي تغلي من الداخل ولكنها لا تستطيع إيصال صوتها.. هي مجموعة نساء في امرأة ونماذج واقعية من الأمور التي تعرضت لها في الحياة بلبنان.

* هذه الهواجس لا تعني أحداً إلا اللبناني وحده، فكيف ستقدمونها على مسارح العالم؟

- عندما نقدّم مسرحية، لا نفكّر من هذا المنطلق، بل من منطلق أن لدينا أفكاراً ورؤية وشيئاً نقوله، وخروجنا من المحلّية يكون غالباً بسبب حضور أشخاص لهم علاقة بالمهرجانات في الخارج بالمسرحية، وبناء على ذلك تتم دعوتنا للعرض في الخارج، وليس نحن من يسعى لذلك.

البطولة الأحادية

* لماذا البطولة الأحادية، خصوصاً وأن النماذج المجموعة بامرأة واحدة هي نماذج عدة، وكان يُمكن أن تُخفف أجواء الكآبة؟

- نحن نقلنا الواقع الكئيب، ولذلك تركزت الألوان على الرمادي والأسود، ولم يكن هناك شيء أبيض سوى السرير، حتى الإضاءة كانت خافتة.. فقد أردنا أن يكون لكل العناصر دور درامي في العرض، لم يكن هناك شيء مجّاني، في ظلّ الموضوع الأساسي وهو الموت، ولكن كسرنا هذه الكآبة بتمرير ضحكات نابعة من الوجع. أما بالنسبة للبطولة الأحادية، فلأن المسرحية لا تحتمل الكثير، بالإضافة إلى توقي إلى هذه التجربة بعد أن قدّمت كل أنواع المسرح باستثناء هذه التجربة التي أحببت أن أختبرها، وكان النص والرؤية الإخراجية مُناسبين، لأن دخول أي شخص آخر كان يُمكن أن يكون ركيكاً.

* ماذا بعد هذه المسرحية؟

- راحة أسبوعين، أُسافر بعد ذلك إلى فرنسا لمدة شهر للمشاركة كضيفة شرف في مسرحية مع المخرج اللبناني العالمي وجدي معوّض، وبعد ذلك نعود لعرضها في لبنان على مسرح مونو خلال شهر مايو/ أيار المقبل.

* عام مسرحي بامتياز؟

- هذا هو شغفي وحبي الأكبر، وسعيدة جداً بذلك.

* ماذا عن الدراما؟

- لا جديد في مجالها، بعدما أخذت هذه المسرحية كل وقتي، فقد عرض عليّ مسلسل رمضاني ولكن مشكلته أن تصويره سيستمر إلى آخر مارس/آذار، الأمر الذي تعارض مع تمارين مسرحيتي وعروضها بالإضافة إلى سفري، فاعتذرت.

مصدر الخبر
الخليج الإماراتية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.