تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مهندسان يصممان منظومة تتبع وتبريد وتنظيف لألواح الطاقة الشمسية

مصدر الصورة
SANA

في ظل تزايد استخدام الأنظمة الكهروضوئية على مستوى العالم، ولاستحصال أكبر طاقة ممكنة من الإشعاع الشمسي وتعزيز كفاءة الألواح، صمم المهندسان نجيب الجاسم وروجينا أحمد منظومة ملاحقة كهروشمسية متحركة.

وأوضح المهندسان روجينا ونجيب اختصاص هندسة الطاقة لـ سانا أن آلية عمل هذه المنظومة التي نفذاها تتم من خلال تصميم نظام ملاحقة شمسي، حيث يجعل الألواح تتحرك باتجاه الشمس طوال ساعات النهار، حتى تبقى الأشعة عمودية على سطح اللوح، كما تم تزويدها بآلية تنظيف وتبريد باستخدام مشتتات حرارية لزيادة مردودية وكفاءة الألواح.

وذكرت المهندسة روجينا أنه تتم مراقبة أداء المنظومة في حال حدوث عطل أو انخفاض المردود أو عند حاجة الألواح للتنظيف، من خلال تطبيق إلكتروني يبعث رسائل للهاتف المحمول لتنبيه المستخدم بحالة الألواح.

وبينت روجينا أنها سعت مع المهندس نجيب لمواجهة الصعوبات التي اعترضت تصميم المنظومة، فقاما بصناعة بعض القطع الأساسية من خلال طابعة ثلاثية بدلاً من تركيب قطع معدنية مرتفعة التكاليف، ووضع محركين لتحقيق التوازن بحركة ممسحة تنظيف اللوح، كما عالجا ضعف دوران المحرك جراء ثقل وزن اللوح من خلال وضع علبة سرعة ومسننات بنسبة تحويل مناسبة.

بينما أوضح المهندس نجيب أن هذه المنظومة تزيد في الاستطاعة الكهربائية لألواح الطاقة بنسبة 75 بالمئة، حيث شملت زيادة بنسبة 40 بالمئة عن طريق حركة الألواح المستمرة، و15 بالمئة عن طريق نظام تنظيف الألواح الشمسية و 20 بالمئة من خلال نظام التبريد، مشيراً إلى أن المنظومة الجديدة تمكننا من الحصول على المردود نفسه من الاستطاعة بعدد ألواح أقل.

ولفت نجيب إلى أنه تم تجريب المنظومة بمنطقة مرتفعة ولمدة 12 يوماً وبكل الظروف الجوية مشمس -غائم – ماطر -مغبر خلال ساعات النهار، وأظهرت المنظومة أداء جيداً ومردودية عالية.

بدورها، أشارت الدكتورة في قسم الطاقات المتجددة بجامعة حلب والمشرفة على المشروع سمية الراشد إلى أهمية التصميم لقدرته على التغلب على أهم المشكلات التي تعاني منها الألواح الشمسية، ولا سيما في التقاط الأشعة لأطول فترة ممكنة، فضلاً عن تحسين أداء الألواح والحفاظ عليها لمدة أطول.

ولفتت الدكتورة الراشد إلى أهمية دعم هذا النوع من المشروعات التي تؤمن حاجتنا من الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء في ظل نقص كميات الطاقة المولدة من الوقود الأحفوري، مبينة أنه عند تطبيق المشروع على ألواح أكبر ستظهر الجدوى الاقتصادية بشكل أفضل.

وكان هذا التصميم نال الجائزة الأولى عن جامعة حلب خلال مشاركته في المعرض السادس لمشاريع تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة الذي أقامته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق في الـ 5 من تشرين الثاني الماضي، والذي شارك فيه 196 مشروعاً وبحثاً تطبيقياً.

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.