مشكلة تلوث مياه نهر الفرات في محافظة الرقة مستمرة باعتبار المسببات ما تزال على وضعها والمتمثلة في المخلقات الناجمة عن معمل سكر الرقة خلال فترة تشغيله التي تدوم أربعة أشهر.
وقال احد سكان قرية رقة سمرة الواقعة بعد مجرى المخلفات مباشرة مسلط حمود السلطان (لمحطة أخبار سورية ) " إنه تم أخذ عينة من مياه المنطقة وتم تحليلها وتبين أنها غير صالحة للشرب نتيجة اختلاطها بالمخلفات الصناعية الخاصة بمعمل السكر".
ونفى مدير معمل السكر الدكتور المهندس أحمد فاقي "وجود مجرى لهذه المخلفات أساساً يصب في نهر الفرات".
وقال مصدر في مديرية البيئة انه لا "توجد قناة صرف خاصة بالمعمل ولكن مخلفات المعلم تصب في قناة صرف زراعي تتجه نحو الفرات".
ويؤكد رئيس المخبر في مديرية شؤون البيئة المهندس حسن عقلة وجود تلوث ناجم عن معمل السكر " بعد تحليل عينة من المخلفات الصناعية تبين أنها ضارة وتؤثر بشكل كبير على حياة الكائنات المائية مما يقتضي إقامة محطات معالجة وبين أن وزارة البيئة وجهت كتاباً لمعمل سكر الرقة بهذا الخصوص وتم الرد عليه من قبل المعمل بتاريخ 5/8/2009وبرقم276/ط/ 1881".
مشكل تلوث مياه الفرات في الرقة لا تقتصر على المخلفات الصناعية فقط بل تتمثل في مياه الصرف الصحي ويرى المدير العام لشركة الصرف الصحي بالرقة المهندس إبراهيم العدهان "أن طريقة معالجة مياه الصرف الصحي تختلف عن طريقة معالجة المخلفات الصناعية وبالتالي لا يمكن إنشاء محطة مشتركة للصرف الصحي والصناعي".
وأوضح العدهان أنه "يجري حالياً في وزارة الإسكان والتعمير فض العروض الفنية المقدمة لإنشاء المحطة المذكورة وبكلفة تقديرية حوالي مليار ونصف المليار ليرة سورية وسيتم إنشاء محطة التكرير في شمال غربي معمل القرميد وذلك خلال 3 سنوات".
إضافة الى ذلك فان محطات التكرير الموجودة في مناطق الريف وهي منطقة (الهشم والزاهرة والأنصار ) والتي فيها أحواض ترقيد أهملت بشكل كبير وتم توقفها عن العمل نتيجة انسداد الشبكة وخروجها عن الخدمة والتي كانت أساساً تابعة لمؤسسة استثمار حوض الفرات فلم تهتم بها أية جهة وتعيدها للخدمة وبالتالي تخفف من معاناة سكان تلك المناطق لاسيما أنها تتعرض لتلوث بيئي ملحوظ نتيجة انبعاث روائح من مياه المجاري التي لا تجد تصريفاً إلا في حفر فنية تحت الأرض في المناطق السكنية" .
