تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سورية تستعيد عافيتها الأكاديمية بعد سنوات طويلة من الحرب عليها

مصدر الصورة
العرب

نجاح أربع جامعات سورية في دخول تصنيف تايمز يعد مؤشرا إيجابيا وباعثا للأمل في أن سوريا بدأت تتعافى.

جامعة تشرين تتصدر قائمة الجامعات السورية الأربع في تصنيف تايمز

دمشق - نجحت عدد من الجامعات السورية في حجز مقاعد لها في تصنيف تايمز الذي يعد من أقوى التصنيفات الدولية للجامعات وأكثرها تنوعا، وهو مؤشر قوي عن عودة الحياة لتدب مجددا في أوصال سورية الأكاديمية، بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية والعزلة.

ويقدم تصنيف تايمز تقييمات دقيقة لأداء الجامعات على المستوى العالمي منذ عام 2004، ويركز على عناصر أساسية: هي التدريس، والبحث، ونقل المعرفة، والآفاق الدولية. وقد ضم تصنيف تايمز للتعليم العالي لعام 2023 أكثر من 1700 جامعة موزعة على 104 دولة ومنطقة.

وتم العام الجاري قبول أربع جامعات سورية، وقد احتلت جامعة تشرين المرتبة الأولى بين الجامعات السورية متقدمة في ذلك على جامعة دمشق والجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة المنارة، لتكون المرة الأولى في تاريخها.

ويقول أكاديميون إن نجاح أربع جامعات سورية في دخول تصنيف تايمز، يعد مؤشرا إيجابيا وباعثا للأمل في أن سوريا بدأت تتعافى، وأنه لدى السوريين القدرة على تجاوز محنة الأربعة عشر عاما التي عزلتهم عن كل مناحي الحياة.

ويشير الأكاديميون إلى أن الجامعات السورية كانت على مدار السنوات الماضية خارج التصنيفات العالمية، وعودتها بالتأكيد ستشكل حافزا لتعزيز المعايير الدولية، واستعادة الجماعات السورية العريقة ألقها قبل الأزمة التي انفجرت في العام 2011.

واعتبرت جامعة تشرين من أول 1000 جامعة متقدمة في تصنيف تايمز البريطاني الأهم عالميا، وبمرتبة من 801 – 1000 وذلك من أصل حوالي 2000 جامعة عالمية ضمن التصنيف.

وجاءت جامعة دمشق في المجال 1001-1500 من أصل حوالي أفضل 2000 جامعة ضمن هذا التصنيف.

وكانت جامعة دمشق احتلت مؤخرا المركز 951 على صعيد جامعات العالم، وذلك ضمن تصنيف “راوند” العالمي، كما جاءت ضمن أهم 100 جامعة عربية.

وسبق وأن دخلت جامعة دمشق نهاية عام 2023 في تصنيف (الغرين) العالمي الذي يعتمد على التنمية المستدامة في الجامعة مثل الطاقات المتجددة والوعي البيئي والخدمات الصحية في المشافي الجامعية.

جامعة دمشق جاءت في المجال 1001-1500 من أصل حوالي أفضل 2000 جامعة ضمن هذا التصنيف

وأكد مدير مكتب تصنيف جامعة دمشق الدكتور مروان الراعي أن تصنيف تايمز يقسم إلى عدد من الأجزاء منها جزء “التأثير” ومنها الجزء العربي والآسيوي، مبيناً أن الجامعة دخلت هذا التصنيف ضمن جزء التأثير مستفيدة من عدد كبير من العوامل، حيث وقعت الجامعة في المجال 1001-1500 من أصل نحو أفضل 2000 جامعة عالمياً تم إدراجها في هذا الجزء من التصنيف.

وأشار الراعي إلى سعي الجامعة الدؤوب للدخول إلى هذا التصنيف نظراً لاعتماده من قبل معظم وزارات التعليم الأوروبية والعربية والآسيوية لاعتماد شهادة الخريج فيها.

وأوضح أن الجامعة استطاعت دخول التصنيف ضمن جزء “التأثير” الذي يعتمد على أكثر من 123 معيارا فرعيا مختلفا منها المعايير المرتبطة بجودة العملية التعليمية والمعايير المرتبطة بالبحث العلمي ومعايير أخرى مرتبطة بالمساواة بين الجنسين.

وأكد الراعي أن الخطوة الأصعب لجامعة دمشق كانت تطبيق معيار التحول الرقمي حيث تمت أتمتة المناهج الجامعية بنسبة 100 في المئة.

وأشار إلى أن الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا دخلت التصنيف إلى جانب جامعة دمشق، مبيناً أن دخولها تم من خلال التعاون الكامل مع مكتب تصنيف جامعة دمشق، إيمانا من جامعة دمشق بأهمية دخول كل الجامعات السورية إلى التصنيفات الجامعية العالمية.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.