نجح فريق طبي مؤلف من ثلاثة أطباء بمشفى الأسد في دير الزور بإجراء عملية جراحية نادرة لاستئصال 7 كيسات مائية متفاوتة الأقطار كانت متوضعة على دماغ فتاة عمرها 15 عاما.
وقال الدكتور فاتح علوان أخصائي الجراحة العصبية ورئيس الفريق الطبي الذي قام بالعملية إن الفتاة كانت تعاني من صداع شديد واقياءات حادة وتشوش بالرؤية وحول بالعين اليسرة وهي أعراض فرط التوتر داخل القحف وبعد إجراء الرنين المغناطيسي لدماغها تبين وجود 7 كيسات مائية أكبرها بقطر 7 سنتمترات ثلاث منها متوضعة على جذع الدماغ والأربعة الباقية تتوضع على الفص الجداري القفوي الأيسر.
وأوضح أنه لم يثبت وجود أي كيس في باقي أعضاء جسم المريضة لذا تقرر إجراء عمل جراحي إسعافي استمر ثلاث ساعات تم خلاله استئصال الكيسات بطريقة توليد الكيسات بشكل دقيق جدا على اعتبار أن تمزق كيس واحد كفيل بعمل صدمة تحسسية جراء تسرب السائل الذي بداخلها ما قد يودي بحياة المريضة مبينا أن العملية تكللت بالنجاح واستطاعت المريضة المشي على قدمها في اليوم التالي وتناول الطعام دون حصول أي خلل عصبي أو أي مضاعفات مرافقة تذكر.
وأضاف علوان أن الكيسات تشكلت نتيجة مخالطة المريضة للكلاب والقطط كونها تعيش في الريف وتعد العملية نادرة كون الحالة متعددة الكيسات وفي الدماغ وغالبا ما تتشكل تلك الكيسات في الكبد أو الرئتين.
من جانبه أشار والد الفتاة إلى أن ابنته كانت تعاني من آلام متكررة وتم عرضها على عدة أطباء وأجريت لها عدة فحوصات ونتيجة ذلك أعطيت دواء لمدة عام كامل وبعد أن ازدادت الآلام تم اللجوء إلى مشفى الأسد حيث أجريت لها العملية خلال فترة قياسية بعد قيام الأطباء بالفحوصات اللازمة ودراسة حالة المريضة.
