قال تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات "إن سورية اليمن حققتا في ميدان الخدمة الثابتة أدنى أسعار الهاتف الثابت كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد شهرياً وعربياً".
وأضاف التقرير الذي تضمن الخصائص الإحصائية لمجتمع المعلومات لعام 2009 في الدول العربية أنه "تمت المهاتفة المتنقلة بمعدل 55% بنهاية 2008 وأن هناك الآن 16 مستعملاً في كل 100 نسمة مقارنة مع 4 مستعملين عام 2003 موضحا أنه بالمقارنة مع المناطق الأخرى لا يزال استعمال الانترنت والنفاذ إلى النطاق العريض محدوداً جداً ولاسيما القاطنين في المناطق الريفية".
وذكرت صحيفة تشرين أن التقرير ميز مجموعتين من البلدان ضمن منطقة الدول العربية وهي من جهة البلدان التي تنتمي لمجلس التعاون الخليجي والبلدان التي تشكل جزءاً من المنطقة الأوسع للشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة أخرى ففي بلدان التعاون الخليجي وليبيا من عام 2008 فاقت مستويات نصيب الفرد من الناتج الإجمالي 100 ألف دولار وتصدرت القائمة قطر والإمارات والكويت والبحرين وتتسم سائر البلدان الأخرى بحسب التقرير لكونها اقتصادات متوسطة أو منخفضة الدخل وتقل فيها كثيراً مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عن 100 ألف دولار ما يقلل من الإقبال على خدمات التكنولوجيا في المعلومات.
ورأى التقرير الذي نشرته صحيفة تشرين "أن الدول العربية استأثرت منذ عام 2008 بـ5% من الاشتراكات في الخدمة المتنقلة الخلوية عالمياً وبـ3% من خطوط المهاتفة الثابتة عالمياً وبـ4% من مستعملي الانترنت في العالم وفي خدمة النطاق العريض الثابتة والمتنقلة 31% من العالم، حيث بلغت نسبة المهاتفة بين السكان 63 من خلال 10 خطوط هاتف ثابت لكل 100 نسمة وكان ما يقدر بـ16 من أصل 100 نسمة يستعملون الانترنت".
وأضاف التقرير "أن الدول العربية أظهرت، بالمقارنة مع المتوسط العالمي، معدل اعتماد أعلى فيما يتعلق بالاشتراكات المتنقلة الخليوية، إلا أنها تتخلف عن دول العالم في معدلات انتشار خطوط الهاتف الثابتة واستعمال الانترنت".
وحول الهاتف الخليوي بين التقرير "أن العدد الإجمالي للاشتراكات المتنقلة الخليوية في الدول العربية بلغت قرابة 215 مليوناً في نهاية عام 2008 مقارنة مع نحو 35 مليون خط هاتفي ثابت في المنطقة".
وأظهر تحليل مستويات الدخل في الدول العربية "اتساعاً كبيراً في فجوة الإقبال على اشتراكات الخدمة المتنقلة بين الاقتصادات المنخفضة الدخل والعالية الدخل، كما ازدادت الفجوة بين العامين 2000-2008 من 11.5 إلى 130%، لافتاً إلى أن فروق الدخل تنعكس أيضاً في مستويات متوسط الإيرادات من المستعمل الواحد.
وأكد التقرير "أن متوسط الإقبال على المهاتفة الثابتة لم يتجاوز الانتشار بنسبة 10% حتى عام 2008 معتبرا أن الافتقار إلى البنية التحتية المتاحة من الخطوط الثابتة بسبب الظروف الجغرافية للبلدان وانخفاض كثافة السكان يعد السبب الرئيسي لذلك".
وبين "أنه خلال الفترة 2003-2008 ظهر العدد الأكبر من صافي الزيادات في اشتراكات الخدمة المتنقلة الخلوية في مصر والسعودية والجزائر والمغرب والعراق حيث كانت هذه البلدان جميعها قد بدأت بمستويات انتشار متدنية جداً ولكل منها عدد كبير من السكان، ورجح التقرير ارتفاع معدل انتشار الخدمة المتنقلة في بلدان مجلس التعاون الخليجي حيث تشهد حالياً ما يعرف ببطاقة SIM المضاعفة".
أما فيما يتعلق بمستويات أسعار التجزئة فيرى التقرير أنه لم يطرأ انخفاض على أسعار الخدمة المتنقلة الخلوية كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد شهرياً بالمقارنة مع متوسط البلدان المتقدمة إلا في بلدان مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر وترتفع تعريفات الخدمة المتنقلة نسبياً في الدول العربية الأخرى وتعد المغرب وجزر القمر أغلى البلدان.
وبالنسبة للانترنت والنطاق العريض أكد التقرير أنه بنهاية عام 2008 كان لمنطقة الدول العربية أحد أدنى مستويات متوسط استعمال الانترنت في العالم حيث لا يستعمل الانترنت سوى 16 من أصل 100 من السكان وتحتل الدول العربية موقعاً بعيداً خلف أوروبا والأمريكيتين ولا تتقدم إلا على إفريقيا ورغم أن عدد مستعملي الانترنت أخذ ينمو بمعدل 37% سنوياً.
والجدير بالذكر أن انتشار استعمال الانترنت في أكثر من نصف الدول العربية لا يتعدى 20%.
