تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حسون: ما نُسِبَ إليّ كذبٌ..والإعلام في معظمه ينشر الشر

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

 

أكد سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون، المفتي العام للجمهورية العربية السورية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، "أن ما نُسب إليه في الصحافة من قول "لو طلب مني النبي محمد أن أكفر بالمسيحية واليهودية لكفرت به" هو كذب نُقل عنه خلال استقبال سماحته لوفد من طلاب جامعة جورج مايسون الأمريكية.

وقال المفتي خلال كلمة سماحته في جامع الروضة عقب صلاة الجمعة أمس: "إن ما نٌسب إليّ هو كذب وبهتان أعوذ بالله منه ، حيث نشرت صحيفة القدس العربي في عددها رقم 6411 بتاريخ الثلاثاء 19 كانون الثاني 2010 هذا العنوان الخاطئ و المجتزئ ثم عدلت عنه في عددها التالي في يوم الأربعاء وذلك بعد أن أرسلنا إليها توضيحاً لما ورد خلال اللقاء بالوفد.

 

وأضاف المفتي حسون من المؤسف أن "تنشر بعض الصحف والمواقع العربية ما نشرته صحيفة القدس العربي في يومها الأول دون أن تنشر ما نشرته نفس الصحيفة في يومها الثاني مع أننا أرسلنا إلى تلك المواقع التصحيح والتنبيه على أن الخبر الموجود على مواقعهم هو خبر خاطئ ومجتزئ وأكدنا مرارا على ذلك دون جدوى وهذا يدل على أن الإعلام في معظمه ينشر الشر ويأبى الخير".

 

وكانت صحيفة القدس العربي نسبت إلى المفتي العام أنه قال، خلال لقائه وفداً من طلاب جامعة جورج مايسون الأمريكية برئاسة البروفيسور والناشط مارك غوبن رئيس المركز العالمي للاديان والدبلوماسية وفض النزاعات بواشنطن الشهر الماضي: "حملنا المسيحية للعالم وحافظنا على اليهودية في العالم، أمرنا الإسلام بالمحافظة على المسيحية واليهودية"، وأنه: لو طلب مني نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، أن اكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت بمحمد وأنه لو أن محمدا أمرني بقتل الناس لقلت له أنت لست نبيا، واعتبر أن الفرقة بين البشر جاءت عندما "حولنا الدين إلى مذاهب سياسية".

 

وعن سبب عدم نشر سماحة المفتي العام لبيان رسمي يدحض فيه هذه الأقوال قال سماحته: "لقد أرسلنا إلى صحيفة القدس العربي ردّنا واستجابت لذلك، كما تلقينا الاتصالات من عدد من العلماء والكتّاب والصحفيين وبيّنا لهم حقيقة ما جرى خلال اللقاء مع الوفد وهو على الشكل التالي: "إن كل الأنبياء أمة واحدة فإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم جميعاً أمة واحدة فأي مسلم يكفر بعيسى أو بموسى فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يقبله ، فنحن أمة لا نقتل أحداً لدينه، وإن ما بيننا وبين اليهود حقوق مغتصبة ولم نقاتلهم يوما لدينهم , وقد كان هنا في حلب بعض التجار اليهود شركاء لمسلمين , وكان واحد منهم يتعامل بيعاً وشراءً مع جدي".

 

 وأضاف الدكتور حسون "العجيب هو أن كثيراً من العلماء علّق وأفتى دون أن يتبيّن من الأمر متناسين قول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } الحجرات6 .

 

وبين "أن ما يؤسف حقاً هو أننا نتوجه إلى تدمير بعضنا البعض بدل أن نتكامل فيما بيننا وفي وجه من يريد أن يفرق بين أبناء الأمة .

 

وختم سماحته قائلاً : اشهدوا عليّ أيها الناس أنني أسامح لوجه الله كل من تكلّم عليّ في ديني وعرضي لعلي أنال شفاعة الله تعالى يوم القيامة عملاً بقوله تعالى {سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ } الأنعام 139

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.