احتفلت حلب بليلة ميلاد السيد المسيح لأول مرة من دون مرفقعات وألعاب نارية وذلك منذ سنوات طويلة .
وخلت ليلة الميلاد تقريباً من الشهب النارية و أصوات المفرقعات التي كانت تملأ أحياء السليمانية والعزيزية والفيلات والميدان والتليفون الهوائي .
مصادر محطة أخبار سورية أرجعت الأمر إلى الحملات الأمنية الأخيرة التي لاحقت المطلوبين والمهربين و أشاعت جو الخوف لدى منتهكي القوانين حيث تراجعت مبيعات الألعاب النارية ولم يقم أصحاب الدكاكين باقتنائها خوفاً من التوقيف العرفي لمدة شهر .
أبو كميل صاحب بقالية في السليمانية قال لــ SNS هذا العام لم نبع المفرقعات بسبب التشدد في ملاحقتها وتوقيف بائعها لمدة شهر وتحويله إلى القضاء باعتبارها مواد مهربة "
التشدد في منع الألعاب النارية منع وقوع إصابات فقد أكد مصدر في مشفى الرازي الحكومي عدم تسجيل أية إصابة بسبب إطلاق المفرقعات النارية في يوم الميلاد و أكد المصدر أنه في الماضي وفي أيام أعياد الفطر والاضحى و الميلاد والفصح ورأس السنة الميلادية دوما كانت هنالك إصابات لمراهقين وشبان .
محطة أخبار سورية استطلعت آراء الشبان والفتيات في عدد من أحياء مدينة حلب حول اختفاء مظاهر الاحتفالات بالألعاب النارية في عيد الميلاد .
إلياس بطو البائع في محل عطورات اعتبر أن " المفرقعات والألعاب النارية يجب تنظيمها بدلاً من منعها نهائياً وأن يكون إطلاقها بإشراف الدولة وفي أماكن خاصة من اجل ضمان سلامة الشبان الذين يطلقونها ".
وشاركه صديقه مروان في الرأي مؤكداً أن " الشهب النارية المضيئة لا تسيء ولا تثير الفوضى بل تزين ليلة الميلادو أي ليلة عيد آخر " .
لونا وهي طالبة جامعية اعتبرت أن "المفرقعات كلها خطيرة وبالأخص الفتيش والقنابل الصغيرة لأن المراهقين يلقونها من الشرفات على المارة وفي الشارع بالأخص عند مرور فتاة جميلة ".
أما فادي زميلها في كلية الهندسة فرأى أن منعها لن يستمر وستعود المحلات لبيعها بعد أن يخف التشديد عليها و اقترح أن تقوم الدولة باستيرادها نظاميا وتركز على الانواع التي لا تسبب الضرر للأطفال وتقوم بتجهيز ميدان للاحتفال بها .
